للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بنفس الحر، إلا أن يفدي نفسه بالدية برضى ولي الدم، ولا فرق، وما هو كله إلا خلاف.

وقوله في آخر المسألة، قلت لأشهب: "فإن كان للمقتول زوجة إلى آخر المسألة" (١) كذا كتبناها لأشهب، عن ابن عتاب في المدونة، (وهي) (٢) في بعض النسخ) (٣)، قلت لابن القاسم، وأوقف أشهب في كتاب ابن المرابط، وقال ليس للأبياني، والدباغ، وكتب مكانه ابن القاسم (٤). ثم قال: "قال ابن وهب، وأشهب: قال ذلك سليمان بن يسار" (٥). وكذا هو في كثير من الروايات، سقط ذكر ابن وهب، وأشهب، عند إبراهيم بن محمد، وثبت لغيره، وزاد في رواية ابن وضاح آخر الباب قال ابن وهب، وقال ذلك عمر بن عبد العزيز (٦)، وأبو الزناد ومالك بن أنس.

وقوله "فنزا" (٧) جرحه بعد ذلك أي يزيد، وترامى إلى الهلاك، وأصله من زيادة [جريان الدم (٨).


(١) المدونة: ٤/ ٣٧١.
(٢) سقط من ع.
(٣) سقط من ح.
(٤) لم يذكر في طبعتي المدونة أشهب ولا ابن القاسم.
(٥) المدونة: ٤/ ٣٧١.
(٦) عمر بن عبد العزيز: هو أبو حفص، عمر بن عبد العزيز، بن مروان، بن الحكم، القرشي، الأموي، المدني؛ الخليفة الزاهد، والإمام الحافظ المجتهد؛ حدث عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والسائب بن يزيد، وسعيد بن المسيب، وعروة، وغيرهم؛ حدث عنه أبو بكر بن حزم، والزهري، وأيوب السختياني، وغيرهم؛ تولى الإمارة على المدينة من سنة ٨٦ هـ، الى سنة ٩٣ هـ؛ ولما مات سليمان بن عبد الملك سنة ٩٩ هـ، تولى الخلافة بعده بعد أن عهد بها اليه، فتولاها مدة سنتين وخمسة أشهر وبضعة أيام، أعاد فيها الحياة الى ما كانت عليه في عهد الخلفاء الراشدين، مما جعل مالكاً والشافعي وغيرهما يعدونه خامسهم؛ مات شهيداً بالشام بعد أن دس له السم سنة ١٠١ هـ. (انظر التاريخ الكبير: ٦/ ١٧٤ - ١٧٥، والجرح والتعديل: ٦/ ١٢٢، وسير أعلام النبلاء: ٤/ ١١٤ - ١٤٨، وتهذيب التهذيب: ٧/ ٤٧٥ - ٤٧٨).
(٧) المدونة: ٤/ ٣٧٢.
(٨) انظر مواهب الجليل: ٥/ ٨٧.