للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويضفر (١) بعضها ببعض (٢)، وهو (٣) أشبه بمعنى الحديث، يمنع من انسياق (٤) الماء على وجه الأرض، حتى يصل إلى الحائط.

"والسارق المبرح" (٥): المشهور بذلك، من قولهم برح الخفاء أي ظهر.

وقوله "في النخل منه ما أطعم و (منه) (٦) ما لم يطعم لا يجوز أخذه مساقاة" (٧) معناه: طاب وآخر لم يطب، "قال: لأن منفعة ذلك لربِّ الحائط" (٨). هذه المنفعة التي أشار إليها سقوط [حكم] (٩) الجوائح [عنه] (١٠) في المساقاة، بخلاف الإجارة التي لا يخسر فيها العامل عمله (١١) ويوفى إجارته (١٢)، وإن أجيحت ثمرته في المساقاة لم يكن له أجر (١٣).

وسحنون يقول: هذا (١٤) جائز، وهي إجارة، وإنما أخطئا (في) (١٥) اللفظ، والمعنى صحيح. فيكون أجيراً بما سمى من الجزء، لأنه قد حل بيعها، وبيع نصفها، فكذلك الإجارة بها.


(١) في ح: يظفر.
(٢) قال ابن الأعرابي: الضفيرة مثل المسناة الطويلة. (لسان العرب: مادة ضفر).
(٣) كذا في ع وح، وفي ق: وهذا.
(٤) في ع وح: انبثاق.
(٥) المدونة: ٥/ ١٤.
(٦) سقط من ح.
(٧) المدونة: ٥/ ٧.
(٨) المدونة: ٥/ ٧.
(٩) سقط من ق.
(١٠) سقط من ق.
(١١) في ع: عمله فيها العامل، وفي ح: عملها فيه العامل.
(١٢) كذا في ع، وفي ح: أجرته.
(١٣) انظر النوادر: ٧/ ٣١٥.
(١٤) في ع وح: هو.
(١٥) سقط من ع وح.