للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

محمد (١) وتفسيره (٢)، وأن جميعه وفاق لما في المدونة. وتفسير له. وأصل هذا أنه إذا قال [له] (٣): وآجرهما (٤) فهو أجير، والعمل لربها، وإذا قال [له] (٥): اعمل عليها، فما كان مما ينتقل به ويتولى هو النظر فيه، وتصريفه والقيام عليه، كالعبيد، والدواب، والسفن، فالأجرة له (٦)، وعليه كراء تلك الأشياء لربها، بقدر عملها، وحبسها. وما كان مما لا يذهب به، ولا عمل فيه لمتوليه، كالرباع (٧)، فهو أجير، والكسب لربها، ويستوي في هذا: اعمل، أو آجر.

"وإبراهيم بن نشيط" (٨) بفتح النون وكسر (٩) الشين (١٠).

"وسعد القرظي" (١١) - بفتح الراء وعجم الظاء - (ويقال بكسر الظاء) (١٢) على الإضافة، وبضمها معاً على اللقب، لأنه كان يتجر به، وهو الصمغ، وكان مؤذناً (١٣) للنبي - صلى الله عليه وسلم - (١٤).


(١) النوادر: ٧/ ٣٤ - ٣٥.
(٢) كذا في ع وح، وفي ق: في تفسيره.
(٣) سقط من ق.
(٤) في ح: وأجرها.
(٥) سقط من ق.
(٦) في ع وح: فالأجر له.
(٧) كذا في ع، وفي ح: كالدباغ.
(٨) المدونة: ٤/ ٤١٠.
(٩) في ح: وسكون، وهو خطأ.
(١٠) إبراهيم بن نشيط بن يوسف، ويكنى أبا بكر، الفقيه العابد المصري توفي ١٩٨ هـ. (انظر مشاهير علماء الأمصار: ١/ ١٨٧، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: ٨/ ١٦٧).
(١١) المدونة: ٤/ ٤٢٠.
(١٢) سقط من ح.
(١٣) كذا في ح، وفي ق: يؤذن.
(١٤) قال ابن حجر: وقع في الرافعي والوسيط: سعد القرظي بياء النسب، وتعقبه ابن الصلاح وقال: إن كثيراً من الفقهاء صحفوه اعتقاداً منهم أنه من بني قريظة، وإنما هو سعد القرظ، مضاف إلى القرظ بفتح القاف، وهو الذي يدبغ به، وعرف بذلك لأنه اتجر في القرظ، فربح فيه، فلزمه، فأضيف إليه، والله أعلم. (التلخيص الحبير: ١/ ١٧٩).