للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أن الكسب للعامل، وله أجر دابته، بخلاف قوله: "اكتر دابتي، أو الحمام، أو السفينة، هذا لربها" (١).

وفي رواية الدباغ: اعمل لي على دابتي بزيادة لي. وجاء بالجواب المتقدم. وفي كتاب ابن الجلاب: [اشتراطه] (٢) لي بخلاف إذا لم يقلها، والغلة (٣) هنا لرب الدابة. والصواب الأول. ولا فرق. قال: (لي) أو لم يقلها (٤). إذ هو المقصود. والأجرة في ذلك مجهولة.

وانظر قوله في الكتاب، "والسفن في ذلك مثل الدواب (٥) " (٦).

وقوله: "والسفن إذا دفعها لقوم يعملون فيها كان ما كسبوا لهم وعليهم كراؤها" (٧). وتفريقه في السفينة، والحمام بين. "وآجرهما (٨) ولك نصف ما يخرج، أو اعمل فيهما، ولك نصف ما تكسب (٩) أن (١٠) له في عمله فيهما كسبه (١١)، وعليه الإجارة، وفي إجارته الكسب لصاحبهما (١٢)، وللعامل أجر مثله" (١٣). يدل على قول ابن حبيب، وتفصيله، وقول


(١) النص مختصر من المدونة: ٤/ ٤١٠.
(٢) سقط من ق.
(٣) كذا في ع وح، وفي ق: أو الغلة.
(٤) كذا في ع وح، وفي ق: أو لم يقل.
(٥) كذا في ع، وفي ح: الدابة.
(٦) المدونة: ٤/ ٤٠٩.
(٧) في المدونة: ٤/ ٤١٠: وكان عليهم كراء مثلها.
(٨) في المدونة: ولا يشبه هذا أن يقول في السفينة والحمام: آجرهما ...
(٩) كذا في ع وح، وفي ق: تكتسب.
(١٠) في ع وح: إذ.
(١١) كذا في ع، وفي ح: أن له في عمل كسبه.
(١٢) كذا في ع وح، وفي ق: لصاحبها.
(١٣) نص المدونة (٤/ ٤١٠): ولك نصف ما تكسب، فما كان يعمل فيه فله ما كسب، وعليه إجارته، وما كان إنما يؤاجره ولا عمل له فيه، فالإجارة لحاجها، وللقائم فيها إجارة مثله.