للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويأتي على هذا [في] (١) معنى قوله في تضمينه في رواية ابن القاسم، إذا استعملهما عملاً يعطبان فيه أنه من المخوف والغرر (٢)، والخطر، وهذا هو بالحقيقة العمل الذي يقال: إنه يعطب منه.

ومثله في كتاب الرهون، "في المرتهن يعير (٣) العبد الرهن فمات عند المستعير، لا ضمان عليهما، إلا أن يعطب في عمل استعمله (المستعير) (٤) " (٥).

وذكر مثله في المودع. وقال: إلا أن يكون استعمله أحدهما عملاً، أو بعثه مبعثاً يعطب في مثله (٦). وبها استشهد على الأول، فقد (٧) فسر صورة العطب به، (و) (٨) بما ذكر.

والمتأولون (٩) أولاً يجعلون هذا اختلافاً من رواية ابن القاسم، ولا يخلو الهلاك (١٠) على (١١) هذا أن يكون يأمر (من الله) (١٢) فيما لا يعطب منه جملة، كالحراسة، والتعليم، ونفش (١٣) الصوف.

أوقد يعطب بسببه نادراً، كنقل اللبن، والحجارة، والخشب (١٤). أو


(١) سقط من ق وح.
(٢) كذا في ع وح، وفي ق: الغرر.
(٣) كذا في ع وح، وفي ق: بغير.
(٤) سقط من ح.
(٥) المدونة: ٥/ ٣٣٧.
(٦) المدونة: ٦/ ١٦٠.
(٧) كذا في ع وح، وفي ق: وقد.
(٨) سقط من ح.
(٩) كذا في ع وح، وفي ق: المتأولون.
(١٠) كذا في ح، وفي ق: الهالك.
(١١) كذا في ع وح، وفي ق: عن.
(١٢) سقط من ح.
(١٣) كذا في ع وح، وفي ق: أو نفش.
(١٤) في ح: والحطب.