للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أكملت (١) هذا الثوب اليوم زدتك كذا فاستخفه مالك مرة، وقاله غيره، وقال ابن القاسم: لا خير فيه.

وقوله: "إذا اكترى دابة ليحمل عليها حمل مثلها مما شاء لا خير فيه" (٢). لأن من الحمولة ما هو أضر بالدواب إلى آخر المسألة.

ثم قال: "وكذلك الحوانيت والدور" (٣). ثم قال: "لأن رب الدابة والحوانيت باعوا من منافع ذلك ما لا يدرون (٤) لاختلاف ذلك، ولأنه خارج عن أكرية الناس" (٥).

وقال في كتاب أكرية الدور: "إذا اكترى حانوتاً ولم يسم ما يعمل فيه جاز" (٦). قال بعض شيوخنا الأندلسيين: هذا أصل مختلف فيه، أجازه هنا، ولم يجزه في الأخرى.

قال القاضي: والصواب أنه وفاق. وأن ترجع (٧) إجازته لما تقدم من عرف الناس فيما (٨) يعمل فيه، وفي ذلك (٩) السوق، كما قال في مسألة الدابة، قبل: "الكراء فاسد، إلا أن يكون (قوم) (١٠) عرفوا (١١) ما يحملون" (١٢).


(١) كذا في ع، وفي ح: كملت.
(٢) المدونة: ٤/ ٤٧٢.
(٣) المدونة: ٤/ ٤٧٢
(٤) كذا في ع، وفي ح: ما لا يدرى.
(٥) المدونة: ٤/ ٤٧٣.
(٦) المدونة: ٤/ ٥٢٣.
(٧) في ع: وأن مرجع, وفي ح: وأن يرجع.
(٨) كذا في ع، وفي ح: ما.
(٩) في ع وح: تلك
(١٠) في ع: قوما, وهو ساقط من ح.
(١١) كذا في ع، وفي ح: قد عرفوا.
(١٢) المدونة: ٤/ ٤٧٢.