للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

دار، لإحاطة الطريق (١) ببعضها، فحيث يخرج نصيبه يخرج بابه لما يليه من المحجة، وقد يضطر إلى خروجهم من النصيبين معاً، على باب الدار نفسها، ولا ينقسم الباب، فتقوم رقبته في أحد النصيبين على أن الممر فيه للآخر.

ومعنى "الأقرحة" (٢): الفدادين. واحدها قراح، بالفتح. مثل (٣) زمان. وأزمنة. وذكر في الكتاب واحدها "قريح (٤) (٥) ولا يبعد صوابه إن كان سمع، مثل قفيز، وأقفزة. وبعير وأبعرة.

قال الخليل (٦) القراح من الأرض كل قطعة على حيالها (٧)، من منابت النخل (٨) وغير ذلك (٩) قال ابن دريد: القراح من الأرض، ما خلص طينه (١٠) من السبخ، وغيره. وأصله الخالص (١١) من كل شيء.

وقوله: "لا يقسم (١٢) الزرع فدادين، ولا مذارعة. ولا قَتًّا" (١٣) (بفتح


(١) كذا في ع وح، وفي ز: الطرق.
(٢) المدونة: ٥/ ٤٦٤.
(٣) كذا في ع وز، وفي ح: ومعنى.
(٤) قال الأزهري: القريح: الخالص. لسان العرب: ٢/ ٥٦١.
(٥) المدونة: ٥/ ٤٦٤.
(٦) أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري أحد أعلام اللغة، حدث عن أيوب السختياني، وعاصم الأحول، والعوام بن حوشب، وأخذ عنه النحو سيبويه والأصمعي، ووهب بن جرير وغيرهم، أول من ألف في العروض، وله كتاب العين في اللغة. وثقه ابن حبان. قال الذهبي: مات سنة بضع وستين ومائة، وقيل: بقي إلى سنة سبعين ومائة. (سير أعلام النبلاء: ٧/ ٤٢٩، البلغة: ٩٩، البداية والنهاية: ١٠/ ١٦١).
(٧) كذا في ع وح وز، وفي ق: حالها.
(٨) كتاب العين: ٣/ ٤٤.
(٩) الفائق: ١/ ٢٩٨. (مختار الصحاح، لسان العرب: مادة: قرح).
(١٠) جمهرة العرب: ٢/ ١٤١.
(١١) كذا في ز، وفي ع وح: الخلاص.
(١٢) كذا في ع وح وز، وفي ق: لا ينقسم.
(١٣) المدونة: ٥/ ٤٦٧.