للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيها (١) مبني، هل صار البناء لرب الأرض حين بناه بشرطه، أو هو باق على ملك بانيه لتحجير (٢) قبضه، إلى الأمد؟. والأحسن أن تكون قيمته قائما كأنه (٣) بناه (٤) بوجه شبهة، ليأخذ له عوضاً (٥).

والعمرى: بسكون الميم، مأخوذ من العمر. أي كأنه قال: أسكنتك إياها عمرك، (أو عمرك) (٦)، وعمر (٧) عقبك. وكذلك لو قال: عمري.

والرقبى (٨) بضم الراء، وسكون القاف، مقصورة (٩). فسرها في الكتاب (١٠). ومعنى اسمها، كأن كل واحد منهما يترقب عمر صاحبه، وإنما فسرت لكونها من جهتين، فخرجت عن حكم الوصايا، وعن حكم المعتق (١١) إلى أجل، ولو كانت من جهة واحدة، مثل أن يقول: إن مت فاخدم (١٢) فلاناً حتى يموت، ثم أنت حر. فهذا كالتعمير (١٣) والعتق بعده، وكالوصية بالخدمة، ثم بالعتق بعد انقضاء أجلها جائز كله. وقاله ابن كنانة. وكذلك يفسد (١٤) لو كان عبداً (١٥) من جهة واحدة، وداراً من جهة أخرى.


(١) كذا في ز وح، وفي ق: فيه.
(٢) كذا في ز وح، وفي ق: بتحجير.
(٣) في د: لأنه.
(٤) كذا في ز، وفي ح وق: بنى.
(٥) وبه قال ابن حبيب ومطرف وابن الماجشون. (النوادر: ١٠/ ٤٦٤).
(٦) سقط من ح.
(٧) كذا في ز، وفي ح: أو عمر.
(٨) الرقبى: تحبيس رجلين داراً بينهما على أن من مات منهما فحظه حبس على الآخر. (شرح حدود ابن عرفة: ٥٩٦).
(٩) هنا انتهى ما وجد من ز في هذا الباب.
(١٠) المدونة: ٦/ ١٦٨.
(١١) في ح: العتق.
(١٢) كذا في ح، وفي ق: اخدم.
(١٣) في ح: فهذا ك وقوله.
(١٤) في ح: يفسر.
(١٥) في ح: عبد.