للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المحروم، الذي أصابه البؤس (١)، والبأساء. يريد لما فاته؛ من فضل الموت، وعظيم الأجر بالأرض التي (٢) هاجر إليها، وموته بالأرض التي هاجر منها، لاكما (٣) زعم بعضهم، أنه لم يهاجر، لصحة هجرة سعد، وكونه بدريًّا. وهذا المعنى هو الذي خشي سعد من موته بمكة، لقوله: أخلف بعدي (٤) أصحابي. فأعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ذلك لا يكون.

وقوله في معتق الغلامين، أنه غشي [على] (٥) الآخر (٦). كذا رويناه (٧). أي أسفاً لما فاته من العتق. وكذا هي في أكثر النسخ بغين معجمة، مضمومة من الغشي (٨) الذي هو الإغماء (٩)، وفي كتاب أحمد بن خالد: وعشي بعين مهملة مفتوحة، وفسره بأنه (١٠) جاوزه (١١) السهم، وأخطأه (١٢). وهذا اللفظ (١٣) بعيد عن (١٤) هذا المعنى في اللغة، إلا على تجوز (١٥) بعيد.

وقوله: "لا بخس (١٦)، ولا شطط" (١٧). البخس: النقصان. والشطط:


(١) كذا في ح، وفي ق: الداء.
(٢) كذا في ح، وفي ق: الذي.
(٣) كذا في ع وح، وفي ق: إلا كما.
(٤) كذا في ع وح، وفي ق: بعد.
(٥) سقط من ق.
(٦) المدونة: ٦/ ٣.
(٧) كذا في ع وح، وفي ق: روايتنا.
(٨) كذا في ع وح ود، وفي ق: الغشاء.
(٩) كذا في ع، وفي ح: الأعمى.
(١٠) كذا في ع وح، وفي ق: فسرناه.
(١١) كذا في ع، وفي ح وق: جوازه.
(١٢) كذا في ع وح، وفي ق: وأحصاه.
(١٣) كذا في ع، وفي ح: لفظ.
(١٤) كذا في ح ود، وفي ق: من.
(١٥) كذا في د، وفي ع وح: تجويز.
(١٦) كذا في ع وح، وفي ق: ولا بخس.
(١٧) المدونة: ٦/ ٥.