للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سلف، وهو كله يرجع إلى معنى واحد من سلف جر نفعاً.

وأما لو لم يعلم المشتري بذلك حتى انقضت السنة، مثل أن يشتريه ويقول للبائع: أمسكه لي عندك، ثم يسافر فلما جاء بعد السنة علم، ورضي، فقيل: هو فاسد على كل حال، لأنها صفقة وقعت فاسدة، وترجح فيها بعضهم، وذلك بحكم العقد الفاسد، إذا (١) وقع من أحد المتعاقدين، ولم يعلم الآخر بفساده، فهو (٢) أصل مختلف فيه بين (٣) شيوخنا.

وفي مسائلنا: هل يمضي إذا لم يعقدا معاً على فساده؟، أو يرد لوجود الفساد فيه؟، وعلى القول بجوازه، فللمشتري في مسألتنا الخيار بالتمسك، ولا شيء له من كراء السنة، أو يفسخ البيع، وقد مضت (٤) من هذا الأصل مسائل في الصرف، وغيره.

ومسألة "من أوصى بما في بطن أمته، فأعتقها الوارث قبل وضعها. لمن ولاؤها (٥)؟ فحكي عن ربيعة، ومالك، فيمن تصدق بما في بطن أمته ثم أعتقها قبل أن تضع (٦)، ولدُها حر معها، وليس للمتصدق عليه شيء" (٧). فظاهر قوله (٨): إن الولاء فيها للمعتق، وفي الأولى للوارث المعتق، أيضاً.

وتوله: البلد النائي (٩)، أي البعيد.

و"بئر جشم" (١٠) بضم الجيم، وفتح الشين المعجمة (١١).


(١) كذا في ع وز وح، وفي ق: أو إذا.
(٢) كذا في ع وز وح، وفي ق: فهذا.
(٣) كذا في ع وز، وفي ح وق: من.
(٤) كذا في ع وز، وفي ح: مضى.
(٥) في ع وز وح: ولاؤه.
(٦) كذا في ع وز وح، وفي ق: تضع ولدها أن.
(٧) المدونة: ٦/ ٣٠.
(٨) كذا في ع وز وح، وفي ق: قولهما.
(٩) المدونة: ٦/ ٣١.
(١٠) المدونة: ٦/ ٣٣.
(١١) جشم: موضع معروف بحوائط المدينة. (المدونة: ١/ ٣٨٣).