(٢) أسد بن الفرات بن سنان أبو عبد الله، تفقه بعلي بن زياد وسمع منه الموطأ بروايته، ثم سمعه من مالك وتفقه عنده، ثم أخذ عن تلاميذ أبي حنيفة بالعراق. سمع منه علماء القيروان ووجوهها؛ سحنون وأمثاله من المدنيين، وأصحابه المعروفرن به، يعني الكوفيين. وكان فقيهاً على المذهبين ولديه كتب الفريقين. وكان إذا سرد أقوال العراقيين يقول له مشايخ المدنيين: أوقد القنديل الثاني يا أبا عبد الله! فيسرد أقاويل المدنيين. قال المالكي: المشهور أنه كان يلتزم من أقوال أهل المدينة وأهل العراق ما وافق الحق عنده، ويحق له ذلك لاستبحاره في العلوم وبحثه عنها وكثرة من لقي من العلماء والمحدثين. تولى قضاء إفريقية حتى خرج أميراً على جيش لفتح صقلية حيث استشهد سنة ٢١٣. (انظر علماء إفريقية وتونس لأبي العرب: ١٦٣ ورياض النفوس: ٣/ ٢٥٥ - ٢٦٧ والمدارك: ٣/ ٢٩١ - ٣٠٢). (٣) في س وم ول: عليها. (٤) في ق وم ول: رجع. (٥) في س وم ول: مختلفة. (٦) هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي المصري، أبو محمَّد أحد كبار رؤوس المذهب =