للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

السمين (١) وغيره -[خ ٢] يقوله (٢) إلا بالفتح، وكذلك كان يقوله أبو عمران (٣).

وسمعت بعض مشايخي (٤) يحكي عن بعض شيوخه بأفريقية (٥) أنه إنما سمي بسحنون - اسم (٦) طائرٍ حديدٍ - لحدة ذهنه في المسائل، وسحنون لقب، واسمه عبد السلاَم، مشهور، وكنيته أبو سعيد رحمه الله.


= وذيل المحقق إحسان عباس بذكر مصادر أخرى ترجمت له. وانظر أيضاً في مصادر ترجمته ما أورده محمَّد محفوظ في "تراجم المؤلفين التونسيين" ٣/ ٢٤٤ في الطبعة الأولى بدار الغرب الإِسلامي ١٤٠٤/ ١٩٨٤. غير أن هذا إنما يكنى أبا الحسن لا أبا علي!
(١) في هامش طبعة "تثقيف اللسان" بتحقيق عبد العزيز مطر: كذا في النسختين، وفي طبقات النحويين واللغويين (يعني للزبيدي، وهو ما فيه في الصفحة: ٣١٤): يحيى بن السمينة، كان راوية حافظاً للأخبار، فقيهاً نحوياً، في الطبقة الخامسة من نحاة الأندلس. توفي: ٣١٥.
(٢) في ق وح: يقولونه.
(٣) انظر تثقيف اللسان: ٢٤٣ وفيه أن أبا عمران كان لا يلحن.
وأبو عمران هو موسى بن عيسى بن أبي حاج الغفجومي الفاسي. قال في الديباج ٤٢٢: الغفجومي بالغين المعجمة والفاء المفتوحة والجيم المضمومة. وفي التكملة: ٢:/ ٤٨١ عن بعضهم أنه يكتب بالجيم والقاف معاً.
تفقه أبو عمران بالقيروان عند القابسي، وبقرطبة على الأصيلي وأحمد بن قاسم، وسمع من محدثي العراق وغيرهم. ولم يزل إماماً بالمغرب، تفقهت عليه جماعة كثيرة كعتيق السوسي وجماعة من الفاسيين والسبتيين والأندلسيين، فطارت فتاواه في المشرق والمغرب واعتنى الناس بقوله. وكان يجلس للمذاكرة والسماع في داره من الغدوة إلى الظهر فلا يتكلم بشيء إلا كتب عنه إلى أن مات سنة ٤٣٠. (انظر المدارك: ٧/ ٢٤٣ - ٢٤٥ وترجمه في الصلة: ٣/ ٨٨١).
(٤) يحتمل أن يكون المتكلم هو مؤلف "تثقيف اللسان" أو من ينقل عنه، ويحتمل أن يكون المؤلف - وهو الراجح - فقد حكى هذه الفائدة عن شيخه أبي بكر بن عطية في "الغنية" ١٩٠ قال ابن عطية: سمعت أبا عبد الله بن معاذ الفقيه يقول: سحنون اسم طائر حديد فسمي بذلك سحنون الفقيه لحدته في المسائل. وكرر هذا في المدارك: ٤/ ٤٦، وليس في تثقيف اللسان.
(٥) هو أبو عبد الله بن معاذ المذكور، ويرجح ذلك أن ابن عطية لما رحل لقيه بإفريقية (انظر فهرس ابن عطية ٦٢ الغنية: ١٩٠).
(٦) في ح ول: سحنون باسم، وله وجه.