للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفهرسة القاضي عياض "الغنية" قد تجلي صورته الفقهية من جهة أخرى هي ملاحظة كتب الفقه فيها وأعدادها وتنوعها وأهميتها، وهي كثيرة يكفي الإلمام ببعضها؛ فمنها: كتب الباجي (١)، وتواليف ابن أبي زمنين (٢)، وكتب أبي عمران الفاسي (٣)، وكتب اللخمي (٤)، وكتب عبد الحق الصقلي (٥)، وكتب المازري (٦)، وكتب ابن رشد (٧).

وسمى المؤلف عدداً لا بأس به من كتب الفقه المعروفة، غير أن الملاحظ عدم ذكر عدد من المصادر الأساسية في المذهب وعلى رأسها الأمهات، كـ "مختصر ابن عبد الحكم"، و"الواضحة"، و"الأسدية"، و"الموازية"، و"العتبية"، ثم بعض المصادر الأخرى مثل كتب فضل بن سلمة، وأبي إسحاق التونسي، وابن شعبان، وابن القصار، والأبهري، مع العلم أنه كثير الاعتماد والعزو إلى هذه المجموعة من المؤلفات في التنبيهات. وقد يكون السبب لأنه اختصر فهرسته واقتصر على عيون مروياته. ويحتمل أيضاً أن تكون تلك الكتب مضمنة فيما يرويه من مجموعات وفهارس ومرويات الشيوخ، كقوله: إنه يروي فهرسة ابن عبد البر وتصانيفه (٨)، وفهرسة ابن سعدون وتأليفه (٩)، وفهرسة القاضي عبد الوهاب


(١) الغنية: ٥٠٣.
(٢) الغنية: ١٦٣.
(٣) الغنية: ١٠٦.
(٤) ذكر المؤلف في الغنية: ١٤٠، ٢١٠ من شيوخه اثنين من تلاميذ اللخمي المتفقهين به، ولم يجر ذكراً لكتب اللخمي، لكن اعتماده لكتاب التبصرة في "التنبيهات" واقع.
(٥) الغنية: ١٦٨، ٢٢٨.
(٦) ذكر أنه كتب إليه يجيزه "المعلم" وغيره من تواليفه. الغنية: ٦٥، وانظر: "الإكمال": ١/ ٧٢.
(٧) الغنية: ٥٤، وسمى منها: المقدمات والبيان والتحصيل واختصار المبسوطة، وذكر أنه سمع منه بعض هذا الأخير وناوله بعضه وأجازه إياه وسائر رواياته.
(٨) الغنية: ٢٢٨.
(٩) الغنية: نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>