للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله: "كان بعض من مضى يتوضأ بثلث المد" (١)، هو عباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب (٢)، بباء بواحدة وسين مهملة كاسم جده. والشيوخ يقولون فيه: عياش (٣) باثنين (٤) وشين مثلثة (٥)، وهو خطأ، وإنما ذكره البخاري وغيره في باب عباس في حرف العين المهملة (٦).

وثلت المد هنا هو مد هشام (٧)، وقد اختلف في قدره: أهو مدان بمد النبي - صلى الله عليه وسلم - أو مدان غير ثلث، أو مد ونصف، أو مد وثلث (٨)؟

وسليمان بن أبي زينب (٩)، اسم المرأة صحيح.

وقوله في القيء: "وما تغير عن حال الطعام غسله" (١٠)، أي تغير إلى أحد أوصاف النجاسة من الصورة أو الرائحة.


(١) المدونة: ١/ ١٧/ ٧ - . وهذا الذي أبهمه الإِمام مالك صرح باسمه في المجموعة كما في التبصرة: ١/ ١١ ب والمستخرجة، انظر البيان: ١/ ٥٣.
(٢) انظر ترجمته في التهذيب: ٥/ ١٠٦ وفيها ذكر لعمله هذا في الطهارة نقلاً عن العتبية.
(٣) وكذا هو في العتبية كما في البيان: ١/ ٥٣.
(٤) كذا في ز وخ، وصحح عليه في ز. والسليم: باثنثين.
(٥) في ط: معجمة.
(٦) انظر التاريخ: ٤/ ٨.
(٧) وكذا حدده في العتبية كما في البيان: ١/ ٥٣. وهذا المد منسوب لهشام بن إسماعيل بن الوليد بن المغيرة المخزومي والي المدينة. انظر تاريخ الطبري: ٣/ ٦٣٤. قال ابن عبد الرفيع في المعين ١/ ٣٣١: كانت المرأة تأتيه تستقرضه النففة فكان يستثقل [كذا, ولعله: يستقل] أن يفرض لها بالمد الأصغر، فرأى أن يزيد على ذلك وجمعه فجعله مدا واتبعه على ذلك حكام المدينة وأمراؤها.
(٨) جاء في المدونة ٣/ ٦٨: قلت: لم قال مالك بالمد الهشامي؟ قال: لأن الهشامي هو بمد النبي - صلى الله عليه وسلم - مدان إلا ثلثا، وهو الشبع الذي يعدله في الغداء والعشاء، فلذلك جوزه مالك ... وانظر تحقيق مقدار المد في المنتقى: ٤/ ٤٥، والاستذكار: ٩/ ٣٦٣، والنوادر: ٤/ ٥٩٧، ٢٠، وأحكام ابن سهل: ٧٨، وأحكام الشعبي: ٤٣١، والمعيار: ١/ ٣٩٧، والأم للشافعي: ٢/ ٧، ١٨٧/ ٢٥٧.
(٩) المدونة: ١/ ١٧/ ٣ - . وهذا الرجل ينسب في سبإ، ولم أجده إلا في تاريخ البخاري: ٢/ ١٤.
(١٠) في المدونة ١/ ١٨/ ٣: "قال مالك: القيء قيئان؛ أما ما خرج بمنزلة الطعام فكان لا يرى ما أصاب الجسد من ذلك نجسا، وما تغير ... "