للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أيضاً (١).

وقوله (٢) في الجنب ينتضح من غسله في إنائه: "لا بأس به ولا يستطاع الاحتراس (٣) من هذا". وذكر محمَّد (٤) ابن سيرين فيه: "إنا لنرجو من رحمة ربنا ما هو أوسع من هذا". ظاهره ما انتضح من الأرض. وعليه حمله الناس. وهذا إذا كان المغتسَل طاهراً أو منحدراً (٥) لا تثبت فيه نجاسة، فإن لم يكن كذلك - وكان يبال فيه ويستنقع الماء فيه - فهو نجس, ويُنجس ما طار منه من رش الماء كما أصابه (٦). وعلى كل حال فيكره البول في المغتسل، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه وقال: "إن عامة الوسواس منه". خرجه الترمذي (٧).

وقوله (٨) في باب عَرَق الجنب والحائض: [ابن وهب] (٩): "أخبرني ابن لهيعة (١٠) ...................................................


= ٥٠٨ فوجدته مريضا مرضه الذي توفي منه". (الغنية: ٢٠١، وانظر الصلة: ١/ ٣٠٤، ومعجم أصحاب القاضي الصدفي لابن الأبار: ٣١٥).
(١) سقط من س وع وح وم وط. وقد صحح عليه ناسخ ز في المكانين معاً.
(٢) المدونة: ١/ ٢٨/ ٥.
(٣) في ق وح: الاحتراز. وفي المدونة: الامتناع.
(٤) كذا في ز، وفي خ: وذكر قول ابن سيرين، وفي س وع وم: وذكر عن محمَّد بن سيرين. وهو مولى الحسن البصري، وهو إمام وقته (انظر التهذيب: ٩/ ١٩٠).
(٥) في خ: طاهراً ومنحدراً. وفي تهذيب الطالب: ١/ ٢٦ ب: منحدراً، فقط.
(٦) هذا الكلام في تهذيب الطالب: ١/ ٢٦ ب. ويشبه أن يكون لعبد الحق.
(٧) في كتاب أبواب الطهارة باب ما جاء في كراهية البول في المغتسل، عن أشعث بن عبد الله عن الحسن عن عبد الله بن مغفل، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث أشعث، وذكر مذهب ابن سيرين. وخرجه الحاكم في المستدرك: ١/ ٢٧٣، وقال: على شرطهما, ولم يخرجاه. وأبو داود في كتاب الطهارة باب في البول في المستحم، والنسائي في كتاب الطهارة باب كراهية البول في المستحم، وأحمد في المسند: ٥/ ٩٦، كلهم عن عبد الله بن مغفل.
(٨) المدونة: ١/ ٢٦/ ١٠.
(٩) كذا في كل النسخ، وسقط "ابن وهب" من ز، وفي م: عن سويد بن وهب.
(١٠) هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة الحضرمي المصري المحدث المعروف (انظر التهذيب: ٥/ ٢٢٧).