للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لخلاف من يقول: إن جفوف الأرض طهورها. وهو مذهب الحسن ومحمد بن الحنفية (١) والكوفيين، ويقولون (٢): الشمس تزيل النجاسة، لكنهم يمنعون التيمم عليها ويجيزون الصلاة عليها.

وفي حديث (٣) ثمامة: سحنون عن ابن وهب وابن نافع عن عبد الله (٤)، كذا عند شيوخنا، وكذا في أصل ابن عتاب خارجاً، وقال: كذا عند إسحاق (٥)، وفي داخل كتابه (٦): وأخبرني ابن نافع/ [خ ٢٢] عن عبد الله. وسقط ابن نافع من كتاب درّاس (٧)، وعنده: ابن وهب وحده.


(١) هو محمَّد بن علي بن أبي طالب أبو القاسم، روى عن أبيه وعثمان وعمار ومعاوية، وعنه عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار، ثقة، توفي ٧٣. (انظر التهذيب: ٩/ ٣١٥).
(٢) كذا في خ وح وم ول، وفي ق وس وع: والكوفيون ويقولون. وأصلحها بعضهم في ع: والكوفيون يقولون.
(٣) المدونة: ١/ ٣٦/ ٩. والحديث روي عن عبد الله بن عمر العمري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية له قِبَل نجد، فأسروا ثمامة بن أُثَال، فأُتي به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان يأتيه كل غداة ثلاث غدوات يعرض عليه الإِسلام، ثم أسلم فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يذهب إلى حائط أبي طلحة فيغتسل.
وحديث المدونة وإن كان فيه العمري - وهو ضعيف - فإنه روي في البخاري في كتاب المغازي باب وفد بني حنيفة ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب ربط الأسير في المسجد.
(٤) هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العمري الرجل الصالح، روى عن نافع وسعيد المقبري، وعنه الليث وابن وهب، واختلف فيه لضعفه واضطراب أحاديثه واختلاطها، توفي ١٧١. (انظر التهذيب: ٥/ ٢٨٥).
(٥) الراجح أنه أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم التجيبي الفقيه الأندلسي المعروف، والمؤلف يحيل عليه في بعض ألفاظ الرواية في المدونة، وهو مذكور في إسناده أول الكتاب.
(٦) كذا في خ، وفي ق: قال في داخل كتابه. وفي س وع وم: وفي أصل كتابه. هذا والراجح عود الضمير هنا على ابن عتاب بقرينة ذكر المؤلف ما في طرة كتابه قبل هذا، وهو الآن يذكر ما بداخل الكتاب.
(٧) هو دراس بن إسماعيل أبو ميمونة الفاسي، سمع بفاس وبإفريقية من أبي بكر ابن اللباد وغيره، وبالأندلس وبالإسكندرية من علي بن أبي مطر، وروى عنه الموازية عن مؤلفها وحدث بها في القيروان ابنَ أبي زيد والقابسي، توفي ٣٥٧. (انظر المدارك: =