للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ابن مسلمة (١) وأصبغ (٢) خلاف ما قاله ابن حبيب (٣).

واختلفوا في تأويل مذهبه في الكتاب متى يبني (٤)؛ فقيل: إن مذهبه فيه أنه لا يصح له البناء إلا لمن صلى ركعة بسجدتيها ورعف في الأخرى كما في "العتبية" (٥)، وإلا لم (٦) يبن وابتدأ صلاته بإقامة وإحرام. وقيل: بل مذهبه بناه (٧) على الإحرام وإن لم يتم ركعة. وقيل: بل ظاهر قوله لا يبني على إحرام ولا غيره إلا في الجمعة (٨). قال شيخنا أبو الوليد: وهو ظاهر "المدونة" عندي كما في رواية ابن وهب (٩).

ومسألة (١٠) الجوربين (١١)، كذا في "المدونة" - في بعض النسخ - الجوربين، أول المسألة، مكان الجرموقين. وفي نسخ: الجرموقين، حيث وقع، ولم يذكر الجوربين (فيه) (١٢) إلا من جهة المعنى والصفة في قوله:


(١) نقل هذا عنه في النوادر: ١/ ٢٤١، واللخمي في التبصرة: ١/ ١٦ ب، ورجحه، والباجي في المنتقى: ١/ ٨٣.
(٢) انظر قوله في المقدمات: ١/ ١٠٥.
(٣) قال ابن حبيب في النوادر: ١/ ٢٤١: "فأما الفذ فلا يبني، وعزاه له أيضاً اللخمي في التبصرة: ١/ ١٦ ب، وابن يونس في الجامع: ١/ ٤٩، وضعفه. وشهره الباجي في المنتقى: ١/ ٨٣، وابن رشد في المقدمات: ١/ ١٠٥.
(٤) انظر تفصيل الخلاف في تهذيب الطالب والتبصرة والجامع.
(٥) نص في المقدمات على موضعها، وهو رسم "سلعة سماها" من سماع ابن القاسم، وليست فيه، ولعلها الرواية المشار إليها آنفا.
(٦) في خ: كتبت على صورة: "لمن".
(٧) كذا في خ وع وح وم، وفي غيرها: بناؤه.
(٨) كذا في خ وق، وفي هامش خ طرة لعلها: "يبني على إحرامه إلا في الجمعة"، وفي س ول: يبني على إحرام وغيره إلا في الجمعة.
(٩) انظر المقدمات: ١/ ١٠٥. ونقل الزرويلي كلام المؤلف هذا، وعقب بقوله: هذا خلاف ما له في المقدمات، لأنه قال فيها: يبني على الإحرام إلا في الجمعة، عكس ما ذكره عياض عنه. (انظر التقييد: ١/ ٧٦).
(١٠) في ق وس وم ول: عنوان: المسح على الخفين.
(١١) المدونة: ١/ ٤٠/ ١١.
(١٢) هكذا تبدو الكلمة في خ، وفوقها: كذا, وليست في بقية النسخ.