للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إن كان أسفلهما وأعلاهما جلد مخروز. وباللفظين أول المسألة رويناهما عن ابن عتاب. وسبب إثباتها (١) في بعض الروايات وسقوطها من بعضها ما ذكر بعض المختصرين الجوربين وأسقطه غيره، وتفسير (٢) من فسر الجرموقين بالخف الغليظ (٣)، أو بلبس خف على خف (٤) خارجاً (٥) من "المدونة", لأنه أدخل المسألة بإثر مسألة: من لبس خفين على خفين، قال: "يمسح الأعلى منهما (٦) "، ثم قال ابن القاسم: "وكان مالك يقول في الجرموقين" (٧)، وساق المسألة. وهما عند ابن القاسم بمعنى الجوربين، وأنهما خفان من غير جلد خرز عليهما جلد على ما جاء في كلامه في الكتاب (٨). وقال بعض المتأخرين من البغداديين (٩): إن قول مالك/ [خ ٢٣] اختلف في المسح على الخفين يلبسان على خفين، وأرى ذلك مما ذكرناه من سياق مسألة الجرموقين بإثر المسألة وكون ذلك عندهم خفان على ما تقدم (١٠). وقال بعض المتأخرين: إنما اختلف قوله إذا لبس الأعليين قبل أن يمسح على


(١) كذا في خ وس وح وم وط: إثباتها ... وسقوطها، وفي البقية: إثباتهما ... وسقوطهما. ولعله الصحيح.
(٢) في س وع وح وم وط ول: وليس من فسر، وفي ق: وتفسير من فسر، وكتب بالطرة: وليس. وإثباتها يوافق نصب قوله بعد هذا: خارجا.
(٣) هو ابن حبيب كما في التبصرة: ١/ ١٨ أ، قال: هو الخف الغليظ لا ساق له، وذكره عنه في المنتقى: ١/ ٧٨.
(٤) عزاه في المنتقى: ١/ ٧٨ لابن القصار، وهو ما يفهم من كلام القاضي عبد الوهاب في المعونة: ١/ ١٣٨.
(٥) في ع وح: خارجان.
(٦) المدونة: ١/ ٤٠/ ١٠.
(٧) المدونة: ١/ ٤٠/ ١١.
(٨) وفي الطبعتين: الجوربين.
(٩) عزاه ابن يونس في الجامع: ١/ ٥٣ لبعض الأصحاب البغداديين، ثم خص الأبهري، وهو قول الجلاب في التفريع: ١/ ٢٠٠. ونسبه الباجي للأبهري في شرح المختصر. (انظر المنتقى: ١/ ٧٨).
(١٠) كذا في خ، وفي ق وع وح ول وم: خفان على خفين على ما تقدم. وفي س: عندهم خفين على خفين على ما تقدم.