للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(الحيض) (١) الخفي اليسير أقل من الصفرة (٢). وفي كتاب "العين": الترية ما رأت المرأة من صفرة أو بياض عند المحيض (٣). وقال أحمد بن المُعَذَّل (٤): الترية الدفعة من الحيض لا يتصل بها من دم الحيض ما يكون حيضة كاملة (٥). وقال الداودي: الترية الماء المتغير دون الصفرة (٦).

وأما القصة (٧) - بفتح القاف - فهو ماء أبيض يكون آخر الحيض، وبه يستبين نقاء الرحم. قال علي (٨) عن مالك: هو شبه المني. وروى ابن وهب (٩) عنه: شبه البول. وقيل هو كالخيط الأبيض يخرج بعد انقطاع الدم كله (١٠). وسميت قصة لشبهها بالقصة - وهو الجير - لبياضها. وذهب أبو عبيد الهروي إلى أن معناه أن يخرج ما تحتشي به الحائض نقياً لا يخالطه


(١) كذا في ق، وسقطت من خ، وسقط "الخفي" من س وع وح وم. وما عزاه المؤلف للهروي - وهو أبو أحمد عندما يطلق، صاحب الغريبين - قريب منه ما لأبي عبيد القاسم بن سلام - وهو هروي - في غريب الحديث: ١/ ٢٧٨ قال: وأما الترية فالشيء الخفي اليسير، وهو أقل من الصفرة والكدرة.
(٢) انظر غريب الحديث لأبي عبيد - ابن سلام -: ١/ ٢٧٨.
(٣) في غير خ وم وع: الحيض. وعبارة الخليل في العين، مادة رأي: ما تراه المراة من بقية محيضها من صفرة أو بياض قبل أو بعد.
(٤) ابن غيلان البصري أبو الفضل، سمع من عبد الملك بن الماجشون، ومحمد بن مسلمة، وتفقه عليه إسماعيل القاضي، وأخوه حماد. قال ابن حارث: كان فقيها بمذهب مالك، ذا فضل وورع ودين وعبادة، له كتاب الرسالة، وكتاب في الحجة. (انظر المدارك: ٤/ ٥).
(٥) ذكره في المبسوط كما في المنتقى: ١/ ١١٩.
(٦) نقله عنه في المنتقى: ١/ ١١٩.
(٧) المدونة: ١/ ٥٠/ ١.
(٨) يعني علي بن زياد كما في النوادر: ١/ ١٢٨، وتهذيب الطالب: ١/ ٣٧ ب، والجامع: ١/ ٦٧، والمنتقى: ١/ ١١٩.
(٩) في المنتقى: ١/ ١١٩ أن ابن القاسم هو راوي هذه الرواية, وكذا في الذخيرة: ١/ ٣٨١، ونسب له أيضاً رواية علي أنها تشبه المني، وفي التوضيح ١/ ٥٣: رواية شبهه البول.
(١٠) حكاه ابن الأثير في النهاية، وابن منظور في اللسان: قصص.