للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صفرة ولا ترية كأنه قَصّة (١)؛ فكأنه ذهب إلى النقاء والجفوف، وبينهما (٢) / [خ ٢٨] وبين القصة عند النساء وأهل المعرفة فرق بين.

قوله في الحامل (٣) تلد ولدا ويبقى في بطنها آخر: "تنتظر أقصى ما يكون بالنساء النفاس، ولزوجها عليها الرجعة. وقد قيل فيها: حالها كحال الحامل حتى تضع الثاني"، كذا في جميع نسخ "المدونة": وقد قيل. وفي "كتاب ابن سحنون" (٤): وقد قال (٥). ومعنى: كحال (٦) الحامل، أي كحال الحامل ترى الدم على حملها على الاختلاف في ذلك (٧). ولا خلاف أنها إذا جلست للأول (٨) أقصى ما يمسك النساء النفاس على اختلاف قولي (٩) مالك ثم ولدت الثاني أنها تجلس له ابتداء مثل ذلك. واختلف إذا ولدت الثاني قبل استيفاء أكثر ما يجلس النساء (١٠)؛ فقيل: تستأنف، وهو الأظهر، وإليه ذهب أبو إسحاق (١١). وقيل: تبني على ما مضى للأول، وإليه ذهب


(١) انظر غريب الحديث لابن سلام: ١/ ٢٧٨. وتبعه ابن الأثير في النهاية، مادة قصص، وانظر المشارق: ٢/ ١٨٨.
(٢) في ق: وبينها.
(٣) المدونة: ١/ ٥٤/ ٥.
(٤) انظر عن كتب محمَّد بن سحنون "علماء إفريقية": ١٧٨ والمدارك: ٣/ ٢٢٥، ٢٢٩, ٤/ ٢٠٧، ٣٧٠، ٥/ ١٠٤ ومعالم الإيمان: ٢/ ٨٨ وكتاب ميكلوش موراني: ١٦٤.
(٥) كذا في خ، وفي ق ول: قيل. نقل اللخمي المسألة عن ابن القاسم في التبصرة: ١/ ٢٥ أ، ولم يعزها للمدونة، وذكر هذه الرواية: وقد قال.
(٦) في ق: جلست كحال.
(٧) أي تترك الصلاة على اختلاف الأقوال في مدة تركها لها.
(٨) في س: حلت للأولى، وفي ع: حملت للأول، وأصلحت بالهامش: جلست. وفي طرة ق أن في نسخة أخرى: خلت، والسياق يرجح جلست، وهو قوله: "إنها تجلس ... "، وهو ما في التقييد: ١/ ١٠٨.
(٩) في غير خ: قول.
(١٠) في ق: إليه النساء.
(١١) عزا القرافي هذا الرأي للتونسي، يعني أبا إسحاق. (انظر الذخيرة: ١/ ٣٩٤).