للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الإخلاص (١). وكل هذا موجود في القنوت العرفي قي الصلاة؛ لأنه جمع قياما في صلاة (٢)، ودعاء وخشوعا، وصمتا عن القراءة والكلام، وطاعة لله وإخلاصا لعبادته وتوحيده.

ومعنى نستغفرك (٣) أي نسألك الستر على ذنوبنا وترك المؤاخذة بها بعفوك ورحمتك لنا ونستدعي غفرانك. وأصل الغفران الستر، ومنه سميت الغفارة خرقة تخمر بها المرأة رأسها (٤).

ونخْنَع أي نخضع (٥) ونضرع (٦) ونلجأ.

ونحفد (٧)، بفتح الفاء وكسرها، بمعنى نسعى ونبادر إلى عبادتك وطاعتك، ومنه سمي الخدم حفدة لمسارعتهم ومثابرتهم على الخدمة. وفيه (٨) معنى نحفد نخدم.

وعذابك الجِد (٩)، بكسر الجيم، أي الحق، وقيل: الدائم الذي لا يفتر. ويروى الجَد مصدر جَدَّ.

وقوله: ملحق (١٠)، رويناه من طريق ابن باز بكسر الحاء، وعن ابن وضاح بفتحها (١١) معا؛ فبالكسر بمعنى لاحق، وبالفتح بمعنى أن الله تعالى


(١) انظر اللسان: قنت، والمشارق: ٢/ ١٨٦.
(٢) في غير خ: الصلاة.
(٣) المدونة: ١/ ١٠٣/ ١١.
(٤) في اللسان: غفر: خرقة تغطي بها المرأة رأسها ما قبل منه وما دبر، غير وسط رأسها، وقيل: تكون دون المقنعة توقي به المرأة الخمار من الدهن.
(٥) المدونة: ١/ ١٠٣/ ١١.
(٦) في غير خ: ونتضرع.
(٧) المدونة: ١/ ١٠٣/ ١٢.
(٨) في ق: وفي. وهو أظهر.
(٩) المدونة: ١/ ١٠٣/ ١٣.
(١٠) المدونة: ١/ ١٠٣/ ١٣.
(١١) في غير خ: وبفتحها. وانظر المشارق: ١/ ٣٥٦.