للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُلحِقه الكافرين (١).

وقوله في قنوت علي: "من يَفْجُرُك" أي يفتري عليك الكذب ويضيف إليك ما لا يليق بك.

ومعنى التشهد (٢) مأخوذ من الشهادتين المضمنة (٣) فيه.

والتحيات: جمع تحية وهي الملك، وقيل العظمة، وقيل الحياة، وقيل البقاء، وقيل السلام، وقيل التحيات لله: الممالك (٤) لله، وقيل: معناها التحيات (٥) كلها التي يُحَيى بها الملوك هو المستحق لها. وسمعت شيخنا أبا إسحاق بن جعفر الفقيه (٦) يقول: إنما جمعت التحيات هنا


(١) هذا حديث القنوت، وهو في المدونة عن ابن وهب عن معاوية بن صالح، عن عبد القاهر عن خالد بن أبي عمران قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو على مضر إذ جاءه جبريل فأومأ إليه أن اسكت، فسكت ... ثم علمه القنوت، وبهذا السند من طريق ابن وهب أخرجه البيهقي في الكبرى: ٢/ ٢١٠، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: ٢/ ٩٥ عن ابن مسعود موقوفاً، وعن عمر موقوفاً أيضاً في: ٢/ ١٠٦، وعن علي كذلك في: ٢٠/ ١٠٦. وسند الحديث فيه عبد القاهر بن عبد الله - ويقال أبي عبد الله - ذكره في التهذيب: ٦/ ٣٢٨، وذكر له هذا الحديث، وهو من رجال أبي داود في المراسيل كما في تهذيب الكمال: ١٨/ ٢٣٥، وذكره ابن حبان في الثقات: ٨/ ٣٩٢. أما خالد بن أبي عمران فهو التجيبي قاضي إفريقية، روى عن سالم بن عبد الله وسليمان بن يسار والقاسم بن محمَّد، وثقه أبو حاتم في الجرح والتعديل: ٣/ ٣٤٥، توفي سنة ١٢٥ كما في سير أعلام النبلاء: ٥/ ٣٧٨، فالحديث مرسل.
(٢) المدونة: ١/ ١٤٣/ ١٠.
(٣) كذا في خ وس وح وم ول، وفي ق: المتضمنتين، وفي ع: المضمنتين.
(٤) في غير خ: المماليك.
(٥) كذا في خ، وفي س وع وح وم ول: معناها تحية أي التحيات، وفي ق: معناها أي التحيات. وكلام المؤلف في الإكمال ٢/ ٢٩٤: الممالك لله أي التحيات. وفي شرح قواعد المؤلف للقباب ١٠٦: معناه جمع تحية أن التحيات.
(٦) هو إبراهيم بن جعفر بن أحمد اللواتي المعروف بابن الفاسي، قال عنه المؤلف في الغنية ١١٩ - ١٢١: من أهل الفقه بالوثائق والبصر بالأحكام والتفنن في معارف. صحب القاضي أبا الأصبغ بن سهل وتفقه عنده وسمع منه. صحبته كثيراً وقرأت عليه غير شيء؛ من ذلك: الموطأ وشرح غريب الحديث لأبي عبيد والملخص للقابسي ورسالة ابن أبي زيد. توفي ٥١٣.