للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجابر بن يزيد عن الشعبي (١)، كذا هو: يزيد، وهو الجعفي. قال ابن وضاح هو (٢) كوفي. وجابر بن زيد آخرُ: بصري (٣). قال البخاري: جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي، سمع من الشعبي (٤). وذكر جابر بن يزيد الجعفي (٥)، وذكر له خبراً مع الشعبي، وهذا متروك مشهور وليس بالأول. وذكر جابر بن زيد، وهو كبير/ [خ ٤١] من فقهاء التابعين (٦).

وفي حديث هيئة الجلوس (٧) قال ابن وهب: "وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بذلك"، من حديث ابن وهب. وذكر الخبر عن أبي حميد الساعدي: "يفضي بوركه إلى الأرض" (٨) الحديث، كذا في أصل القاضي أبي عبد الله بن عيسى وابن المرابط. ولم يكن عند ابن عتاب: يأمر بذلك وباقي (٩) الكلام: "وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفضي بوركه"، لكن فصل بينه ذكر السند. وفي بعض النسخ: عن أبي حميد الساعدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كان يفضي بوركه" الحديث، وعندهم إثبات: يأمر بذلك (١٠) قبل هذا،


(١) المدونة: ١/ ٨١/ ٥.
(٢) في غير خ: وهو.
(٣) هو أبو الشعثاء الأزدي، روى عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير، وعنه قتادة وأيوب وعمرو بن دينار، وهو ثقة ومن كبار فقهاء العراق، وهو الذي يتبنى الإباضية مذهبه، وفي تهذيب التهذيب ٢/ ٣٤ أنه تبرأ منهم.
(٤) التاريخ الكبير ٢/ ٢١٠.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) هو أبو الشعثاء الآنف الذكر.
(٧) المدونة: ١/ ٧٣/ ٥.
(٨) رواه في المدونة ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن محمَّد بن عمرو بن حلحلة عن محمَّد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفضي بوركه اليسرى إلى الأرض في جلوسه الأخير في الصلاة ويخرج قدميه من ناحية واحدة. أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب سنة الجلوس في التشهد.
(٩) في س وع وح وم: فيأتي.
(١٠) قد ذكر ابن عبد البر رواية ابن وهب وقال: هي مثل رواية ابن لهيعة، انظر التمهيد: ١٩/ ٢٥٣. والحديث في موطإ ابن وهب ٤٨ ب بسند المدونة لكن ذكر فيه ابنُ لهيعة =