للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهشام الدَّسْتاوي (١) مفتوح الدال ساكن السين/ [ز٢٠] المهملة، بعدها تاء باثنتين فوقها، مهموز الآخر، ويقال: دَسْتواني (٢) بالنون أيضاً؛ منسوب إلى قرية يقال لها: دستوى (٣)، مقصور.

وقوله (٤): "يؤمر الصبيان بالصلاة إذا أثْغروا" - بثاء مثلثة ساكنة - يقال: أَثْغَر الصبي إذا سقطت أسنانه. وأثغر: إذا نبتت بعد. وقيل: أثغر وثغر: إذا سقطت، وأثغر: إذا نبتت (٥).

وذكر سحنون في الكتاب (٦) في الحجة للبناء لمن سلَّم من اثنتين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكلم ساهياً وبنى على صلاته ودخل فيما يبني (٧) بتكبيرة وسجد للسهو (٨)، يحتج من قول سحنون هذا واحتجاجِه برجوعه بتكبير أن مذهبه أن السلام سهواً يخرج من الصلاة ويرجع إليها بإحرام، وهو قول ابن القاسم في "المجموعة" وروايتُه عن مالك (٩)، وخلاف ما ذهب إليه أشهب (١٠) وعبد الملك ومحمد (١١) أنه لا يخرج ولا يحتاج إلى إحرام.


(١) كذا في ز، وفي م: الدستاوني.
المدونة: ١/ ١٠٢/ ١. وهو هشام بن أبي عبد الله - سنبر - البصري الدستوائي أبو بكر المتوفى ١٥٢. (التهذيب: ١١/ ٤٠).
(٢) كذا كتبه المؤلف، وأصلحه ناسخ ز: الدستوائي. وهو ما في خ وع وح.
(٣) هي بلدة بفارس قرب الأهواز كما في معجم البلدان: ٢/ ٤٥٥، والمشارق: ١/ ٢٦٧، وذكر البكري في معجم ما استعجم: ٢/ ٥٥٢ أنها بالعراق.
(٤) المدونة: ١/ ١٠٢/ ٥.
(٥) انظر المادة في اللسان: ثغر، والمشارق: ١/ ١٣٣.
(٦) المدونة: ١/ ١٠٥/ ٨.
(٧) في ق: بنى.
(٨) لعله يقصد حديث ذي اليدين في السهو في الصلاة، وهو في البخاري في الصلاة باب هل يأخذ الإِمام إذا شك يقول الناس، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب السهو في الصلاة والسجود له.
(٩) انظره في النوادر: ١/ ٣٦٠.
(١٠) ذكره عنه في النوادر: ١/ ٣١٣.
(١١) النوادر: ١/ ٣١٣.