للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله (١): "شعبة (٢) عن القاسم بن مِهران" (٣). كذا رواية ابن وضاح، وهو الذي في كتاب ابن المرابط، ولجمهور الرواة وعند إبراهيم بن محمَّد: سليمان بن مهران. قال أحمد بن خالد: الصواب رواية ابن وضاح.

قال القاضي: هو القاسم بن/ [خ ٤٦] مهران - بكسر الميم - مولى بني قيس، قاله البخاري (٤)، وقال: يروي عن أبي هريرة. روى عنه شعبة. وأما سليمان بن مهران فهو الأعمش.

وقوله (٥) في الحديث: "رأى نخاعة، أو نخامة"، ففرْقُ ما بينهما عند بعض أهل اللغة أن التي بالميم من الصدر، والتي بالعين من الرأس (٦) لخروجها من النخاع، وهو العِرْق الأبيض الذي في الفقار (٧). وقال الأنباري (٨): هما سواء بمعنى (٩)، وهو كل ما تفله الإنسان ورمى به. وتفريقه في الحديث بين اللفظين إن كان من قول الصاحب وشكه فيدل على افتراقهما في المعنى، وإن كان من قول من دونه وشكه فقد يكون لتحري اللفظ الذي سمع وإن لم يكن بينهما فرق في المعنى.


(١) المدونة: ١/ ١٠١/ ٤.
(٢) في س وح وم ول: سعيد، وفي ع: شعبة عن القاسم بن عمران. وفي المدونة: شعبة.
(٣) مولى بني قيس، قال أبو حاتم: له في الكتب حديث أبي هريرة في النهي عن التنخيم في المسجد. (انظر الجرح والتعديل: ٩/ ٣٧١، والتهذيب: ٨/ ٣٠٤).
(٤) في التاريخ الكبير: ٤/ ١٦٦.
(٥) المدونة: ١/ ١٠١/ ٣.
(٦) في ق: الدماغ.
(٧) انظر هذا في اللسان: نخم، وكذا المشارق: ٢/ ٦.
(٨) كذا في أصل المؤلف كما في هامش ز وفي سائر النسخ ماعدا ق، وأصلحه ناسخ ز: ابن الأنباري. وبهذا يعرف، وسبق التعريف به.
(٩) ذكره في اللسان عنه: نخع.