للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله (١): "يدعو على مُضَر". وجاء في الأثر نهي جبريل له عن ذلك (٢). قال الشيخ أبو عمران: لئلا ينفرهم عن الإِسلام، وأنكر قول من قال فيه: مِصْرَ - بكسر الميم والصاد المهملة - وقال: إنما هي مضر القبيلة، بضم الميم والضاد المعجمة / [خ ٤٧] المفتوحة.

وفِطْر (٣) عن عطاء، بكسر الفاء وسكون الطاء المهملة.

ومُبارَك (٤) عن الحسن، بفتح الراء.

وعبد الأعلى الثَعْلَبي (٥)، بتاء مثلثة وعين مهملة. كذا في كتاب ابن عتاب وابن المرابط، وهي رواية ابن وضاح، وهو الصواب. وكذا أتقنه المتقنون من أصحاب الحديث. وهو عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، كوفي، قاله البخاري (٦). ووقع عند إبراهيم بن باز وعند بعض شيوخ صقلية (٧) من


(١) في المدونة: ١/ ١٠٣/ ٨: "عن معاوية بن صالح عن عبد القاهر عن خالد بن أبي عمران، قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو على مضر".
(٢) الحديث في المدونة عن ابن وهب عن معاوية بن صالح عن عبد القاهر عن خالد بن أبي عمران قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو على مضر إذ جاء. جبريل، فأومأ إليه أن اسكت، فسكت ... قال: ثم علمه القنوت ... ومن طريق ابن وهب وبسنده رواه البيهقي في الكبرى: ٢/ ٢١٠. وأخرجه أبو داود في المراسيل: ١/ ١١٨ من طريق ابن وهب أيضاً بسند المدونة.
(٣) المدونة: ١/ ١٠٣/١٠ - . وهو فطر بن خليفة الكوفي أبو بكر، روى عن عطاء بن أبي رباح، توفي ١٥٥. (انظر التهذيب: ٨/ ٢٧٠).
(٤) المدونة: ١/ ٣/ ٩ - وهو مبارك بن فضالة البصري، روى عن الحسن البصري، توفي ١٦٥ - (انظر التهذيب: ١٠/ ٢٧).
(٥) المدونة: ١/ ١٠٣/ ٧ - . وانظر ترجمته في التهذيب: ٦/ ٨٦.
(٦) في التاريخ الكبير: ٣/ ٧١.
(٧) ضبط ياقوت هذه اللفظة في معجم البلدان: ٣/ ٤١٦ بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء أيضاً مشددة، قال: وبعضهم يقول بالسين، وأكثر أهل صقلية يفتحون الصاد، لكن السمعاني في الأنساب: ٣/ ٢٥٩ ضبطها بفتح الصاد والقاف، وقال: هكذا رأيت بخط عمر الرواسي مقيداً مضبوطاً. وانظر تثقيف اللسان: ٨٦ لابن مكي الصقلي وحاشية الرهوني: ١/ ٣٣٢.