للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورديتها (١)، لا سيما في الحر والصيف, لأن عظم بدنه مستور. وكره في غير الصلاة لأنه من الخيلاء وجر الإزار بطراً.

قال مالك (٢): ورأيت عبد الله بن الحسن يفعله - يعني في الصلاة -. وفي حاشية الكتاب (٣) عن ابن وضاح: عبد الله هذا من بني أمية.

قال القاضي: وهذا وهم صريح، فعبد الله هذا هو ابن (٤) حسن بن حسين/ [خ ٤٩] بن علي بن أبي طالب (٥) - رضي الله عنهم (٦) - شهرته تغني عن ذكره، وهو والد محمَّد المهدي (٧) القائم علي بني العباس. وبسببه امتحن أبوه وآل بيته. وإنما سأل عنه لأن من العلماء من منعه جملة، ومنهم من أجازه على القميص ومنعه على الإزار (٨)، ولا يصح في منعه أثر.

وقوله (٩): لم يكن مالك يعرف التسبيح في الركعتين الأخريين (١٠)، لم يرد به التسبيح في الركوع، وإنما مراده بالتسبيح هنا ما جاء عن علي أنه كان يسبح في قيام الركعتين الأخريين ولا يقرأ فيهما. وهو قول النخعي. وخيره سفيان وأصحاب الرأي في القراءة فيهما أو التسبيح.


(١) في ق: وأرديتها. ومعنى رديتها: ارتداؤها. انظر اللسان: ردي.
(٢) المدونة: ١/ ١٠٨/ ٤.
(٣) لم يعين المؤلف أي كتاب يعني!
(٤) كتبه في خ: "بن"، وفوقه صح.
(٥) انظر ترجمته في التهذيب: ٥/ ١٦٣.
(٦) زاد ناسخ ز الترضي.
(٧) هو محمَّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قتل ١٤٥. (انظر التهذيب: ٩/ ٢٢٤).
(٨) انظره في البيان: ١/ ٢٥٠.
(٩) المدونة: ١/ ١٠٨/ ١.
(١٠) في خ وق: الآخرتين.