(٢) وقع اضطراب في ترتيب النص بعد قوله: "أو الأيسر"، والمعتمد هنا ما فيه خ، وإن كان النص المختلف فيه جاء في الحاشية، ولم أتبين من أين خرّج إليه. وفي ع - ورغم أنه كتب في الأصل خطأ - فإن في الحاشية تنبيها إلى أن فيه تقديماً وتأخيراً، وأن ذلك مخالف لما عليه الأصل. أما ق فبالرغم من إيراده للنص في أوله صحيحاً حيث جاء بعد قوله: "أو الأيسر"، قوله: "ولا يصمده"، إلا أنها أخرت قوله: "والقهقرى" إلى ما بعد فقرة: "وانظر قوله". والعجب من النسخة ز التي كان النص فيها خاطئا مضطرب المعنى ولم ترد بها أية إشارة إلى ما عليه أصل المؤلف، وعلى نسقها كتب في س وح وم ول على هذه الصورة: " ... أو الأيسر. وانظر قوله: إن ناول المصلي ... لا يبطل الصلاة ولا يصمده صمدا ... ! ". والخطأ هنا صريح, لأنه قطع لنص حديثي، والنسخة منقولة عن أصل المؤلف ولا يعقل أن يسوق المؤلف الكلام هكذا، فهل كانت فيه تخريجات اختلط أمرها على الناسخ؟ فالنص في خ مخرج إليه. (٣) أول المؤلف هذا الحديث في الإكمال: ٢/ ٤٢٢ بأن حكمه ربما كان في أول الإِسلام. (٤) أخرجه أحمد عن ضباعة بنت المقداد بن الأسود عن أبيها أنه قال: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى عمود ولا عود ولا شجرة إلا جعله على حاجبه الأيمن أو الأيسر، ولا يصمد له صمدا. (انظر المسند: ٦/ ٤). وأخرجه أبو داود عنها أيضاً في الصلاة باب إذا صلى إلى سارية أو نحوها أين يجعلها منه، والبيهقي في الكبرى: ٢/ ٢٧١ عنها كذلك. قال ابن حجر في "الدراية في تخريج أحاديث الهداية": ١/ ١٨١: أخرجه ابن السكن من وجه آخر عن الوليد بن كامل فقال: عن ضبيعة بنت المقدام بن معدي كرب عن أبيها، والاضطراب فيه من الوليد، وهو مجهول. ونقل الزيلعي في "نصب الراية": ٢/ ٨٣ عن ابن القطان أن في الحديث علتين: علة في الإسناد وعلة في المتن. (٥) المدونة: ١/ ١١٣/ ١٠. (٦) هذا التفسير للأخفش كما في غريب الحديث للخطابي: ١/ ٦٥٣، وانظر المشارق: ٢/ ٢٩٣.