للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مسألة القراءة في الوتر (١)، يقال بفتح الواو وكسرها.

تكلم في الكتاب فيما يُقرأ به في ركعة الوتر (٢)، ولم يُجْر (٣) ذكرا لما يقرأ به في شفعها في الكتاب، وتكلم في ذلك في غير الكتاب فقال مرة (٤): ما عندي فيه شيء يقرأ به، واختار مرة ما روي عنه عليه السلام (٥). وخيره ابن حبيب (٦) ووسع عليه في الجميع.

وهذا كله في الشفع إذا كان مفرداً عن غيره ولم يتقدمه تنفل يتصل به، فأما إذا اتصل به تنفل قبله فلا تتعين له قراءة ولا عدد جملة. وللمصلي أن يوتر حينئذ بواحدة يصلها بنفله (٧)؛ إذ الوتر عندنا/ [ز ٢٨ خ ٥٥] واحدة. وإلى هذا (٨) ذهب القاضي أبو الوليد الباجي (٩) وغيره من متأخري مشايخ المغاربة (١٠)، وهو مبني على أصل المذهب، و ... (١١) لصواب. وخالف


(١) المدونة: ١/ ١٢٦/ ١٢.
(٢) قال مالك: والذي آخذ به وأقرأ به فيها في خاصة نفسي: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس في الركعة الأولى مع أم القرآن.
(٣) في ق وس وع وح وم ول: ولم يحد.
(٤) قاله في المجموعة كما في النوادر: ١/ ٤٩٠ والجامع: ١/ ١٤٤ والتبصرة: ١/ ٥٢ ب والمنتقى: ١/ ٢١٥.
(٥) نقله عنه ابن شعبان في مختصره كما في التبصرة: ١/ ٥٢ ب وهو: سبح والكافرون والاخلاص والمعوذتان، لكن مع بعض الاختلاف كما ذكر اللخمي وأبو محمَّد في النوادر: ١/ ٤٩٠ والمؤلف في الإكمال: ٣/ ٩٣. وانظر ما اختاره المؤلف في نفسه بعد أن روى حديثاً مسلسلاً فيه القرآءة في الأولى الفاتحة والاخلاص، وفي الثانية كذلك، وفي الثالثة كذلك والمعوذتان، قال: أخذت بذلك مذ بلغني هذا الحديث (انظر الغنية: ٨٤ والتعريف: ٢٧).
(٦) وهو في الجامع: ١/ ١٤٤.
(٧) في ح: يصليها بعقبه، وفي م: يصليها بعقبيه.
(٨) يعني القراءة في الشفع.
(٩) في المنتقى: ١/ ٢١٥.
(١٠) مثل المازري (انظر شرح التلقين: ٢/ ٧٨٥).
(١١) صورته في ز، بعد الواو بياض مصحح عليه، ثم كلمة "لصواب"، وكتب بالهامش ما =