للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وظاهر هذا الحديث وحديث "الموطإ" (١) أن الضجعة إثر الأحد عشر (٢) ركعة، وقبل ركعتي الفجر، لكنه قد جاء مبينا أنها بعد ركعتي الفجر في غير (٣) "المدونة" و"الموطأ".

الضَّجعة - بالفتح - الفعلة الواحدة، كالرمية والنومة. وبالكسر: الهيئة كالقِعدة والجِلسة.

وقَبيصة بن ذُؤيب (٤)، بفتح القاف وكسر الباء بواحدة، وأبوه بضم الذال المعجمة، تصغير ذئب.

وحسين بن عبد الله بن ضُمَيرة (٥) بضم الضاد وفتح الميم.

وعبد الله بن نافع (٦) المذكور في هذا الحديث في القراءة في الوتر هو صاحب مالك، وهو الأكبر المعروف بالصائغ، وهو الذي روى عنه سحنون، والذي ذكر العتبي "سماعه" مقروناً بـ "سماع أشهب"؛ لأنه كان أمياً لا يكتب، وهو من أكابر أصحاب مالك المدنيين.

وعبد الله بن نافع الزبيري، هو الأصغر، من فقهاء المدينة من أصحاب مالك أيضاً، روى عنه من دون سحنون، خرج عنه مسلم (٧).


(١) في كتاب صلاة الليل باب صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوتر.
(٢) كذا في خ، وكذلك بخط المؤلف كما بحاشية ز، وأصلحها الناسخ: الإحدى عشرة، وهو ما في ق وع ول، وهو الصواب. وفي س وح وم: الإحدى عشر.
(٣) نبه الباجي في المنتقى: ١/ ٢١٥ على هذا وأن رواية عمرو بن الحارث ويونس بن يزيد والأوزاعي عن الزهري في هذا الحديث أنها بعد الفجر، غير أن المؤلف كأنما رجح رواية مالك في الإكمال: ٣/ ٨٣، وهو صريح ما في البخاري ومسلم.
(٤) المدونة: ١/ ١١٥/ ١. وهو أبو إسحاق المدني الخزاعي المتوفى ٨٦ (انظر التهذيب: ٨/ ٣١١).
(٥) المدونة: ١/ ١٢٦/ ٢ - وهو مدني حميري (انظر اللسان: ٢/ ٢٨٩).
(٦) المدونة: ١/ ١٢٦/ ٤.
(٧) الذي ذكره ابن حجر في التهذيب: ٦/ ٤٦ والتقريب: ١/ ٣٢٦ أن مسلما خرج عن عبد الله بن نافع الصائغ المخزومي. وفي طبقات المالكية لمجهول: ٢٣ التأكيد على هذا التفريق كما قال المؤلف في المدارك خلاف ما لابن عتاب في فهرسته. وسبقت ترجمة ابن نافع. وانظر عن سماعه أيضاً المدارك: ٣/ ١٢٩ - ١٣٠