للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث ابن عمر (١) من طريق مالك أنه "كان يصلي وراء الإِمام بمكة أربعاً". كذا عند ابن عتاب وفي أكثر النسخ (٢)، وعند ابن عيسى وبعضهم: بمنى (٣)، وكذلك في "الموطأ".

وفي حديث عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة". ثبت "من الليل" لابن وضاح، وسقط لغيره. ورواية ابن وضاح هي الصحيحة.

ثم قالت (٤): "ثم ينصرف؛ فإن كنت يقظانة حدثني، وإن كنت نائمة اضطجع حتى يأتيه المؤذن، وذلك بعد طلوع الفجر"، كذا لابن وضاح. ولغيره: (٥) "كان يصلي إحدى عشرة ركعة ثم يضطجع على شقه الأيمن؛ فإن كنت يقظانة حدثني حتى يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة، وذلك بعد طلوع الفجر" (٦).

ورواية ابن وضاح حجة لمالك أن الضجعة ليست بسنة (٧). وليس ما في كتاب ابن حبيب (٨) خلاف (٩) لقوله، فانظره.


(١) المدونة: ١/ ١٢١/ ٩.
(٢) وهو ما في الجامع أيضاً: ١/ ١٣٣.
(٣) في طبعة صادر: بمنى، وفي طبعة الفكر: ١/ ١١٥/ ٩ - : بمكة ومنى.
(٤) المدونة: ١/ ١٢٥/ ١٠.
(٥) وهو ما في طبعة الفكر: ١/ ١١٩/ ٩ والجامع: ١/ ١٤٣.
(٦) أخرجه البخاري في كتاب التهجد باب الضجعة على الشق الأيمن، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين باب صلاة الليل كلاهما عن عائشة.
(٧) قال مالك في المنتقى ١/ ٢١٥: من فعلها راحة فلا بأس بذلك ومن فعلها سنة وعبادة فلا خير في ذلك.
(٨) قال ابن حبيب: وأنا أستحب الضجعة بين ركعتي الفجر وصلاة الصبح (انظر النوادر: ١/ ٤٩٥ والجامع: ١/ ١٤٣ والمنتقى: ١/ ٢١٥، وكرر المؤلف في الإكمال: ٣/ ٨٣ ألا مخالفة بين ابن حبيب ومالك وإن كان تأوله بعض شيوخنا كقول المخالف.
(٩) في ق: خلافاً، وهو الصواب.