للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يكون سلامه متصلاً به أم لا؟ ومذهب مالك استحباب هذا (١) في مسألة القراءة لمن رجع ليركع في رواية أشهب عنه (٢). وعلى هذا يأتي استحبابه لمن سجد سجدة قرآن في صلاته أنه إذا قام منها قرأ شيئاً قبل أن يركع ليكون ركوعه بعد قراءة (٣).

وقوله (٤) في مسألة الإِمام الذي سها بسهوه قوم واتبعه آخرون إلى آخر المسألة، وقوله: إن صلاة من لم يتبعه تامة، قال سحنون (٥): معناه سبحوا به، فأما إن لم يفعلوا وقعدوا فليعيدوا أبداً. قال: وإن كان الذين اتبعوه أيضاً عالمين بسهوه، تأولوا أن عليهم اتباع إمامهم فأحب (٦) إلي أن يعيدوا.

وقوله (٧) في مسألة الذي ترك السجدة من ركعة وقد قرأ أو ركع ولم يرفع من الركعة التي تليها: "يرجع فيسجد السجدة"، قال بعض الشيوخ (٨): هذا يدل على أنه يرجع للجلوس ثم يسجد من جلوس كما قال عبد الملك (٩)، ومثل رواية أشهب (١٠) عن مالك فيمن نسي الركوع أنه يرجع قائماً فيركع، وهو خلاف ما يأتي بعد هذا (١١) فيمن ركع في الثانية وأُنسِي (١٢) السجدة من الأولى: يترك ركوعه الذي هو فيه وغير ساجداً


(١) يعني استحباب الربط بين الفعل وما قبله دون إفراده.
(٢) وهي في سماعه في العتبية (انظر البيان: ١/ ٤٧٧).
(٣) روى ابن حبيب أن القارئ مخير في ذلك، انظر المنتقى: ١/ ٣٥٠.
(٤) المدونة: ١/ ١٣٤/ ٤.
(٥) في المجموعة كما في النكت، وقارن بالنوادر: ١/ ٣٨٨.
(٦) في خ وق وح: وأحب.
(٧) المدونة: ١/ ١٣٤/ ٥.
(٨) نسب عبد الحق في النكت هذا لبعض شيوخه القرويين.
(٩) قاله في المجموعة كما في الجامع: ١/ ١٥٣.
(١٠) في سماعه في العتبية (انظر البيان: ١/ ٤٧٧، والتبصرة: ١/ ٥٥ أ).
(١١) المدونة: ١/ ١٣٧/ ١.
(١٢) في ق: ونسي.