للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الكتاب أنه ما لم يعقل الإِسلام ويعرف منه لا يصلى عليه، نوى (١) إدخاله فيه أو لا، كان معه أحد أبويه أو لا، صار في سهمانه أو اشتراه من حربي، أو توالد عنده من عبديه، وإن قول ابن القاسم تفسير لقول مالك، وعليه حمله غير واحد (٢).

ووقع في بعض روايات "المدونة": قلت: وإن كان رضيعاً قال: إنما سألنا مالكاً عن الصبي ابن سنتين وثلاثة (٣). قال ابن القاسم: فالرضيع مثل ذلك، وهي رواية ابن لبابة. ولم يختصرها أحد من المختصرين ولا أدخلها، وهي تشعر بخلاف قول ابن القاسم وتقرب من قول عبد الملك (٤). وقد يحتمل أنه أضرب (٥) له في هذا الجواب عن من هذا سنه، وأجابه عن من يعقل؛ إذ ابن سنتين لا يعقل، وهو أصح في التأويل. وزاد (٦) في بعض روايات "المدونة" من طريق ابن هلال (٧): "وروى (٨) غيره عن


= - صلى الله عليه وسلم - لما ماتت فصلى على قبرها، رواه مسلم في الجنائز باب الصلاة على القبر، والوليدة السوداء التي كانت تسكن المسجد رواه البخاري في الصلاة باب نوم المرأة في المسجد. ولعلهما واحدة.
(١) في خ: يرى. وهذا مرجوح.
(٢) وهو تفسير اللخمي في التبصرة: ٢/ ١ ب، وادخل أبو عبيد الجبيري في "التوسط": ٢/ ١٢٢ هذه المسألة ضمن المسائل المختلف فيها بين مالك وابن القاسم.
(٣) كذا في كل النسخ غير ق، وأصلحها ناسخ ز: وثلاث، وهو الصواب. وذكر بالحاشية ان خط المؤلف: وثلاثة.
(٤) سيأتي للمؤلف ذكر قول ابن الماجشون.
(٥) في ع قريب من: أخدت، وفي ح وم ول: جاء له، وقد يقرأ: جاد له. وكل ذلك لا معنى له.
(٦) كذا في ز وق، والواو مقحمة في ز، وفي سائر النسخ: زاد.
(٧) المدونة: ١/ ١٧٩/ ٦.
(٨) كذا في ز، وكان فيها: قال: وروى، ويبدو أنه ضرب على "قال". وليست في خ، لكنها وردت في بقية النسخ. وفي المدونة: وقال غيره. طبعة دار صادر: ١/ ١٧٩/ ٦، وطبعة دار الفكر: ١/ ١٦٢/ ١٠.
وهذا منصوص ما في الطبعتين؛ طبعة الفكر: ١/ ١٦٢/ ١٠. ورواية عن هذه مذكورة في النوادر: ١/ ٥٩٩ والتبصرة: ٢/ ١ ب والبيان: ٢/ ٢١٤ وهي في المجموعة كما في الجامع: ١/ ١٩٠.