للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في هذه المسألة (١): "ويكره أن تخرج على غير هؤلاء الذين لا ينكر لها الخروج عليهم". وذكر ابن يونس (٢) أن الرواية عنده في "المدونة": "ممن لا يكون لها الخروج عليهم" وتأولها: ممن تحتجب منه من أقاربها في حياته، وأن ذوات غير الأقدار من المتصرفات يجوز لها الخروج على كل من تخرج عليه في الحياة ولا تحتجب منه، ولا تخرج على من تحتجب منه من أقاربها.

وقوله في السلام للإمام: "يسمع نفسه، وكذلك من خلف الإِمام، وهو دون الإِمام" (٣)، ثم قال بعد ذلك في الإِمام: "يسمع نفسه ومن يليه" (٤)، وقال في الأثر (٥): يسلم تسليماً خفياً وخفيفاً (٦)، رُويا معاً. وروايتنا عن ابن عتاب في حديث سهل بن حنيف: خفيفاً (٧)، وخفياً لغيره. ولابن المرابط: خفيفاً لابن وضاح والدباغ، وخفياً لغيرهما. وفي حديث ابن عباس


(١) نقله عبد الحق في النكت وأشار له ابن يونس في الجامع: ١/ ٢٠١.
(٢) محمَّد بن يونس الصقلي أبو بكر ويقال: أبو محمَّد، فقيه فرضي حاسب، أخذ عن أبي الحسن الحصائري وعتيق الفرضي. اشتهر بكتابه "الجامع" الذي أمسى أحد مصادر الترجيح في المذهب. توفي ٤٥١ (انظر المدارك: ٨/ ١١٤). وقوله هذا في الجامع: ١/ ٢٠١.
(٣) في الطبعتين: "وهو دون سلام الإمام" طبعة صادر: ١/ ١٨٩/ ٦ وطبعة الفكر: ١/ ١٧٠/ ٥.
(٤) في الطبعتين: "يسلم الإِمام واحدة قدر ما يسمع من يليه" طبعة صادر: ١/ ١٨٩/ ٨ وطبعة الفكر: ١/ ١٧٠/ ٦.
(٥) المدونة: ١/ ١٨٩/ ٩ - ٧.
(٦) الحديث رواه ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يسلم تسليماً خفيفاً حين ينصرف. ومن طريق ابن وهب رواه البيهقي في الكبرى ثم قال: قال الزهري: حدثني بذلك أبو أمامة وابن المسيب يسمع فلم ينكر ذلك عليه، قال فذكرت ذلك لمحمد بن سويد فقال: وأنا سمعت الضحاك بن قيس يحدث عن حبيب بن مسلمة في صلاة صلاها على الميت مثل الذي حدثنا أبو أمامة.
(٧) وهو الذي في الطبعتين؛ طبعة الفكر: ١/ ١٧٠/ ٩.