للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

"وثلاثة من الأنصار" (١)، وذكر أنه أحدهم. ولا أعلم له سبب (٢) ينسب به إلى بَلِيّ من حِلْف أو جوار، ولا من ذكره في عدادهم.

وحَنَش (٣) بن عبد الله، تقدم ذكره (٤)، وهو بفتح الحاء المهملة والنون وآخره شين معجمة، هو الصنعاني (٥)، واسمه - فيما قاله/ [خ ١٤٠] ابن وضاح - حسين، وحنش لقبه، وهو أحد من دخل الأندلس من التابعين مع موسى بن نصير (٦). ولا خلاف عند أهل الثغر الشرقي أن قبره بسرقسطة (٧)، ويعينونه، وأما مؤرخو المشرق وأئمة الحديث (٨) فكلهم يدلون (٩) أنه قفل من الأندلس وتوفي بمصر (١٠)، ....................................


(١) الحديث في المدونة معلق وهو: خمَّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريظة، وقسم النضير بين المهاجرين وثلاثة من الأنصار؛ سهل بن حنيف وأبي دجانة والحارث. والحديث في كبرى البيهقي: ٦/ ٢٩٧ عن ابن شهاب رفعه وأنه أعطى لرجلين من الأنصار. ثم رواه موصولا عن صهيب بن سنان وسمى الرجلين سهل بن حنيف وابن عبد المنذر يعني أبا لبابة. ثم ذكر أيضاً في: ٦/ ٢٩٧ سهل بن حنيف وأبا دجانة. وفي عون المعبود: ٨/ ١٣٣ ذكر اسم الحارث بن الصمة.
(٢) كذا في خ وع، وفي ق وس: سببا.
(٣) المدونة: ٢/ ١١/ ٦.
(٤) لم يتقدم ذكره.
(٥) السبائي أبو رشدين، وقد اختلف في "صنعاء" التي ينسب إليها هل هي صنعاء اليمن أو صنعاء الشام؟ وتوفي ١٠٠. (تاريخ ابن الفرضي: ١/ ٢٣١).
(٦) الأمير التابعي فاتح الأندلس وقبرس (انظر السير: ٤/ ٤٩٦).
(٧) وممن قال بهذا أبو الوليد الوقشي الأندلسي كما في التهذيب: ٣/ ٥٠. ونقل ابن الفرضي عن أحد الأندلسيين أنه كان بسرقسطة وأسس جامعها، وبها مات، وقبره معروف بها إلى اليوم، ثم قال ذلك الراوي: قال لنا أبو محمد الثغري: رأيت قبر حنش بسرقسطة، وقبره بها عند باب اليهود بغربي المدينة معروف إلى اليوم. (انظر تاريخ علماء الأندلس: ١/ ٢٣٤)، وانظر أيضاً الروض المعطار: ٣١٧ ومعجم البلدان: ٣/ ٢١٣. وذكر ابن بشكوال في ترجمة ابن الحذاء في الصلة: ٢/ ٧٤٢ أنه دفن بباب القبلة على مقربة من قبر حنش الصنعاني.
(٨) خرج في خ إلى الحاشية وكتب كلمة ربما تكون هي: به.
(٩) في ق: يذكرون.
(١٠) منهم ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٥/ ٥٣٦.