للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وراكب جاء من تثليت معتمرا (١)

أي زائراً، وقيل: اعتمر أيضاً لمعنى قصد (٢).

والإهلال بالحج: رفع الصوت بالتلبية.

والتلبية (٣) معناها الإجابة، ونصبت على المصدر وثُنيت للتأكيد، أي إجابة بعد إجابة. وقيل: معناها اللزوم، أي أنا مقيم عند طاعتك وأمرك (٤)، من قولهم: لب بالمكان وألب أي أقام (٥) به. وقيل: لبيك: اتجاهي لك، أي توجهي وقصدي، من قولهم: داري تلب دار فلان أي تواجهها (٦). وقيل: معناه (٧) محبتى لك، من قولهم امرأة لبة إذا كانت محبة في ولدها (٨).

والمواقيت: الحدود من الأرض، والْمُوَقَت المحدد، والموقت أيضاً المفروض (٩).

وقوله (١٠): ........................................


(١) نبه ابن مكي في تثقيف اللسان: ١٤٤ أن في هذا الشطر خطأ يبدو أن المؤلف واقعه، فالصواب في الشاهد:
* وراكب جاء من تثلت معتمرُ *
وصدره:
* فجاشت النفس لما جاء جمعهم *.
وهو من قصيدة لأعشى باهلة مشهورة مطلعها:
إني أتتني لسان لا أسر به ... من علو لا عجب منها ولا سخر.
(٢) هذا في القاموس: عمر.
(٣) المدونة: ١/ ٣٦٠/ ٣.
(٤) نقله ابن منظور عن الصحاح؛ اللسان: لبب.
(٥) وهو في العين: لبي.
(٦) حكاه ابن منظور عن الخليل. اللسان: لبب.
(٧) في ق: معناها.
(٨) مثل هذا في اللسان: لبب. وانظر المشارق: ١/ ٣٥٣.
(٩) وهو في القاموس: وقت.
(١٠) المدونة: ١/ ٣٦١/ ٤.