كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة

كتب الحج - ج: 2 - ص: 525

حياه بذلك. وقيل: بل من السلام - بالكسر - وهي الحجارة، أي لمسه. والأول أبين لاستعماله في الركن وغيره.

وقيل (١): "وتراه (٢) خُرْقاً ممن فعله، بضم الخاء والراء وبعدها قاف، أي حمقاً وقلة عقل، والأخرق الأحمق" (٣). وأصله الذي لا حرفة له.

وقوله: المُحْصَر بمرض والمَحْصُور (٤) بعدو، معناه (٥) المحبوس عن البيت بهذين العذرين. وقد فرق أهل اللغة بينهما كما قال هنا، فقالوا في المرض: أُحْصِر فهو محصَر، وفي العدو حَصَر فهو محصور، وهو قول أبي عبيدة (٦) وغيره، وحكى ابن قتيبة في المرض الوجهين (٧).

والصَرورة (٨): الذي لم يحج قط، بالصاد المهملة.

وقوله (٩) في الداخل مكة "في أشهر الحج بعمرة فحل وعليه نَفَس فأحب أن يخرج إلى ميقاته"، بفتح الفاء، أي سعة من الزمان ووقت الحج.

ومسألة (١٠) من أحرم بالحج في طواف عمرته أو بعده، قال أولاً: إن أحرم بالعمرة فطاف لها ثم أحرم بالحج لزمته الحجة وصار قارناً، فإن أضاف الحج إلى العمرة بعد ما سعى/ [خ ١٤٦] لعمرته لزمته الحجة وهو غير

---

(١) لا معنى لهذا، ولعله أراد أن يكتب: وقوله. وهو المناسب للسياق.
(٢) في ع وس: ويراه. وهو ما في الطبعتين، وهو المناسب للسياق، وهو قوله: كان مالك يكره أن يلبي الرجل وهو لا يريد الحج ويراه خرقا. طبعة الفكر: ١/ ٢٩٨/ ٣.
(٣) ذكره في العين: خرق.
(٤) في المدونة: ١/ ٣٦٣/ ٤ - ، ١/ ٣٦٦/ ٣.
(٥) في ق وس: ومعناه.
(٦) معمر بن المثنى التيمي البصري النحوي، الإمام العلامة، صاحب "مجاز القرآن" و"غريب الحديث" المتوفى ٢٠٩. انظر السير: ٩/ ٤٤٥.
(٧) نقل المؤلف كل هذا في المشارق: ١/ ٢٠٥، وهذه اللغات ذكرها في اللسان: حصر.
(٨) المدونة: ١/ ٣٦٦/ ٦.
(٩) المدونة: ١/ ٣٧١/ ٨.
(١٠) المدونة: ١/ ٣٧١/ ٢.