للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويخرج الخلاف في هذا النكاح ابتداء بجوازه (١) أو فسخه (من الكتاب) (٢)، فقال فيه أول الباب (٣): "ذلك جائز عند مالك". ثم قال بعده (٤): "لا يعجبني"، وفي هذه الزيادة: يفسخ.

وقوله في المسألة (٥): إن الوصي ينظر للصبي بما هو له غبطة في إمضاء/ [ز ١٠١] هذا النكاح أو رده، يحتج به أنه ليس للوصي إنكاح محجوره الصغير إلا على هذا الوجه كما قال المخزومي، ونبه عليه في كتاب محمد.

وفي قول بعض الرواة (٦) في الناكح (٧) بدرهمين: "لا يجوز"، إلى آخر المسألة. زاد في رواية الدباغ والسدري (٨): "والنكاح مفسوخ قبل الدخول وبعد الدخول، لأنه كأنه تزوجها بلا صداق" (٩). وبإثبات هذه الزيادة


(١) كذا في ز وق وس، وفي خ: لجوازه. وهو مرجوح.
(٢) سقط من خ.
(٣) المدونة: ٢/ ٢٢٢/ ٤.
(٤) المدونة: ٢/ ٢٢٣/ ٥.
(٥) المدونة: ٢/ ٢٢٣/ ١.
(٦) المدونة: ٢/ ٢٢٣/ ٩.
(٧) في ق وس وح وع: النكاح.
(٨) كتب فوقها في ز: كذا، وسقطت من ح وس.
هذا ويوجد عدد من الأعلام ممن يلقبون بالسدري مثل محمد بن عبد الله السدري أبو عبد الله الزاهد، قتله الفاطميون سنة ٣٠٨ كما في الرياض: ٢/ ١٦٦ - ١٧١ وعلماء إفريقية: ٢٩٩. وزياد بن يونس السدري أبو القاسم، ذكره المالكي في الرياض مراراً كثيرة وحكى عنه في قصة الأسدية: ١/ ٢٦٢، وحكى عنه في سيرة ابن غانم: ١/ ٢٢٧ ويحيى بن سلام: ١/ ١٩٠، كما ذكر ابن الفرضي بعض الأندلسيين ممن أخذوا عنه بالقيروان كما في التاريخ: ١/ ١٤٥، ٤١٦. ٢/ ٨٢٦، ٨٢٨. وهؤلاء توفوا أواخر القرن الرابع. ثم ذكر المالكي في الرياض: ١/ ٤٦٢ محمد بن يونس، وذكره أيضاً المؤلف في المدارك: ٤/ ٣٩٣ ونسبَه السدري، وانظر أيضاً: ٤/ ٣٣٢، ٣٤٦، ٥/ ٩١، ٩٤، ١٠٣، ١٠٦، ١٣١، ٧/ ١٤، ٩٢.
(٩) المدونة: ٢/ ٢٢٣/- ٧ وليست في طبعة دار الفكر.