للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الإتقان: البخاري والدارقطني (١) والأصيلي/ [خ ١٩٤]. وكذا رواه أصحاب "الموطأ" عن مالك إلا مطرفاً ويحيى بن يحيى فقالوه بالضم (٢). وبعضهم قال: إنما يقال في المسلم بالضم؛ لأن معناه بالفتح الحَمَأة المنتنة فلا يسمى به المسلم. وهي بالضم غير المنتنة.

وهذا فرق لا تقوم به حجة؛ إنما هي أسماء مسموعة كيف جاءت.

ورِفاعة بن سِموأل (٣)، بكسر السين المهملة. ورويناه في "الموطأ" بالوجهين. ورويناه في "السير" (٤) عن الشيخ سفيان (٥) بالفتح. وعن القاضي أبي عبد الله وأبي الحسين الحافظ (٦) وغيرهما بالكسر. وهو الذي صوبه أبو مروان بن سراج وقال: الرواة يفتحونه، وأنكر سيبويه الفتح (٧).

وقوله (٨): "سمع أبا مروان التجيبي" كذا الرواية [ز ١١٧]. وعند ابن المرابط ودراس بن إسماعيل: أبا مرزوق (٩). قال ابن أبي زمنين: وهو


(١) في المؤتلف والمختلف: ٣/ ١١٣٩. وقارن بما ذكره عنه ابن بشكوال في: غوامض الأسماء: ٢/ ٦٢٤.
(٢) الذي في التمهيد ١٣/ ٢٢١: أن رواية يحيى وابن وهب وابن القاسم والقعنبي وغيرهم الفتح فيهما. وروى ابن بكير أن الأول مضموم، وروي عنه الفتح فيهما كسائر الرواة عن مالك في ذلك. وهو الصحيح فيهما جميعاً، بفتح الزاي، وهم زَبيريون، بالفتح، في بني قريظة.
(٣) المدونة: ٢/ ٢٩٥/ ٣. وهو صحابي، ترجمه في الإصابة: ٢/ ٤٩١.
(٤) يقصد سيرة ابن هشام، قال المؤلف في ترجمة شيخه سفيان هذا في الغنية ٢٠٦: قرأت عليه كتاب المشاهد وسيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن هشام. وورد اسم رفاعة فى سيرة ابن هشام: ٤/ ٢٠٥.
(٥) هو سفيان بن العاصي الأسدي أبو بحر، سمع ابن عبد البر والباجي، وعنه كثير من أهل الأندلس والعدوة، أحد المتفننين والمتقنين للكتب المتسعي الرواية، قال المؤلف: لقيته بقرطبة وقرأت عليه ... توفي ٢٥٠ (انظر الغنية: ٢٠٥ - ٢٠٧، والصلة: ١/ ٣٦٠ والمدارك: ٨/ ١٩٥ - مختصر ابن حمادة -).
(٦) يعني ابن سراج. والمذكور بعده أبوه، وسبق التعريف بهما.
(٧) انظر تفصيل هذه المسألة للمؤلف في المشارق: ٢/ ٢٣٦.
(٨) المدونة: ٢/ ٢٩٥/ ٩.
(٩) هو ما في الطبعتين (طبعة دار الفكر: ٢/ ٢١١/ ٦).