للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الصواب. وكذا في "موطإ" ابن وهب. وقال البخاري في باب أبي مرزوق: أبو مرزوق التجيبي (١).

وتقدم اختيار بعضهم فتح التاء في نسب "تجيب" والأكثر يضمها.

وقوله (٢): "ولا تكن مسمار نار في كتاب الله". كذا رويناه، وعند بعض الرواة: في حدود الله. ومعناه النهي عن أن يكون (٣) محللاً فيجمع بين الزوجين كما يجمع المسمار بين الخشبتين. وقال: مسمار نار أي يعاقب على ذلك بالنار (٤) كما قال: "ما أسفل من ذلك ففي النار" (٥).

وقوله في الكافرين (٦): إذا تزوجها بغير مهر أو شرط ألا مهر لها ثم أسلما. قيل: فرق بين هذين اللفظين أن الأول أضمراه، والثاني صرحا به وحكمهما سواء.


(١) اسمه حبيب بن الشهيد، وقيل: ربيعة بن سليم، وقيل: هما اثنان. توفي ١٠٩. (التهذيب: ١٢/ ٢٤٩). وذكره البخاري في الكنى: ٧٢، ولم يزد على أن كناه، وذكر في التاريخ: ٢/ ٣٢٠: في ترجمة حبيب بن الشهيد البصري: "بالباء" أن كنيته أبو محمد، وكان قبل يكنى أبا شهيد، وأنه توفي ١٤٥. ثم ساق سندا إلى محمد بن عبد الرحمن عن حبيب بن الشهيد أبي مرزوق: قال عمر بن عبد العزيز. وذكر هذا الأثر الذي في المدونة. قال ابن حجر في التهذيب ١٢/ ٢٥٠: تبع ابن أبي حاتم البخارى وأورد هذه القصة، وخلط البصري بالمصري. وقد روى ابن يونس القصة في تاريخه بعينها في حديث ابن وهب ... عن أبي مرزوق حبيب بن الشهيد - مولى تجيب - وأنه وفد على عمر بن عبد العزيز. غير أن القصة التي في المدونة وقعت له مع عثمان بن عفان، لا مع عمر بن عبد العزيز. وقد ذكر له البخاري في التاريخ: ١/ ١٥٢ في ترجمة محمد بن عبد الرحمن خبرين: الأول مع عثمان، والثاني مع عمر بن عبد العزيز.
(٢) المدونة: ٢/ ٢٩٦/ ٢.
(٣) في ز بعد هذا: في دين الله. ثم خط عليه وحوق وكتب: لم يثبت بخطه.
(٤) انظر المعيار: ٣/ ٤٠٠.
(٥) رواه بهذا اللفظ مالك في جامع الموطأ عن أبي سعيد الخدري، وأخرجه البخاري في كتاب اللباس في باب ما أسفل من الكعبين ففي النار عن أبي هريرة.
(٦) المدونة: ٢/ ٢٩٧/ ١.