للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

زوجها أو نفقتها على نفسها، وخشيت فراقه إن لم يكن هذا. وقد تقدمت في النكاح الثاني.

وقول السائل (١) لربيعة عن الولد: "هل يموِّن أبويه في عسره ويسره؟ قال: ليس عليه ضمان"، أي إن ذلك إنما يلزم (٢) في يسره دون عسره، وليس بشيء لازم له على كل حال كالديون.

ومعنى يمون ينفق عليهما ويقوم بمؤنتهما.

وابن لهيعة (٣) أن أبا بشر المدني (٤). كذا في كتابي ونسخ بالشين المعجمة، منسوب إلى المدينة. ووجدت أبا محمد عبد الحق قيده بالسين المهملة.

وقوله (٥): "إلا أن يكون للصبي كسب"، يعني صناعة.

وقوله (٦): "من الصبيان من هو قوي على الكسب إلا أنه على كل حال على الأب نفقته"، يريد قوياً بذاته ولكنه لا صناعة له، أو له صناعة بارت فلا تمونه، لكن لو أراد الأب فيمن له قوة أن يعلمه كسباً ويدخله صناعة كان ذلك له إلا أن يكون من غير أهل الصنع وممن لا يتعيش (٧) بها


(١) المدونة: ٢/ ٣٦٥/ ١.
(٢) في م: يلزمه.
(٣) المدونة: ٢/ ٣٦٥/ ٣.
(٤) ممن يكنى أبا بشر. ويشبه أن يكون هو المقصود هنا إسماعيل بن مسلمة بن قعنب الحارثي المدني ثم المصري، ترجمه في اللسان: ٧/ ١٧٨، والجرح والتعديل: ٢/ ٢٠١، وهو أخو عبد الله بن مسلمة القعنبي المعروف. وترجمه أيضاً في التهذيب: ١/ ٢٩٢ وذكر أنه توفي ٢٠٩، لكن لم يذكر ابن لهيعة في الرواة عنه كما في سند المدونة.
(٥) في المدونة ٢/ ٣٦٢/ ١: " ... إلا أنه على كل حال على الأب نفقته ما لم يحتلم، إلا أن يكون ... ".
(٦) المدونة: ٢/ ٣٦٢/ ٢.
(٧) في ق وع وح وم وس: يعيش.