للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله (١): "حَضنك خير له"، كذا رويناه بفتح الحاء على المصدر أي حضانتك، ويصح بالكسر، وهو الحجر.

وقوله (٢): "وكان وصيفاً"، يروى بتخفيف الصاد؛ صفة للصبي. وبتشديدها صفة/ [ز ١٣٥] للراوي للقصة، أي حسن الوصف والحكاية لما يخبر عنه.

والزَّمْنى (٣) بسكون الميم مقصور، وفتح الزاي، مثل المرضى، جمع زَمِن، وهو من به عاهة أو آفة أقعدته عن الكسب (٤). وبضم الزاي وفتح الميم ممدود، مثل كرماء. وكأنه جمع زمين، يقال: زَمِنَ فهو زَمِنٌ. وأما أزمن/ [خ ٢١٥] فهو مُزمن، فهو من الكبر ومرِّ الزمان عليه.

وقوله (٥): [قلت] (٦) أرأيت إن كان تحت أبيها (٧) حرائر أربع، كذا لابن عيسى. وعند ابن عتاب: ضرائر أربع. وكلاهما صحيح المعنى.

وقوله (٨) في الذي لأمه المعسرة زوج معسر: "ينفق عليها، ولا حجة له في أن يقول (٩) فليفارقها"، حجة لمسألة اليتيمة إذا أرادت سكنى دارها مع


(١) في المدونة ٢/ ٣٦١/ ٤ - : قالت جدة لأبي بكر الصديق في منازعة حضانة: إني حضنته وعندي خير له، وأرفق به من امرأةٍ غيري. قال: صدقت حضنك خير له.
(٢) المدونة: ٢/ ٣٦٢/ ٢.
(٣) المدونة: ٢/ ٣٦٢/ ٧.
(٤) كذا في النسخ، وهو خط المؤلف كما في حاشية ز وأصلحها الناسخ: التكسب، ولعل ما عند المؤلف صحيح. وانظر اللسان: زمن.
(٥) المدونة: ٢/ ٣٦٣/ ٩.
(٦) ليس في ز وق وع وح وم وس، وثبت في خ والمدونة.
(٧) في خ وح وم وس وع: ابنها، وسياق المدونة يرجح: أبيها.
(٨) في طبعة دار صادر: ٢/ ٣٦٤/ ٢ وطبعة دار الفكر ١٢/ ٢٤٨/١٢ - : "قلت لمالك: فالمرأة يكون لها الزوج وهو معسر ولها ابن موسر، أتلزم الابن النفقة على أمه وهو يقول: لا أنفق عليها لأن لها زوجاً؟ قال مالك: ينفق عليها ولا حجة له في أن يقول: إنها تحت زوج، ولا حجة له في أن قال: فليفارقها هذا الزوج حتى أنفق أنا عليها ... ".
(٩) كذا في خ وح وس وع وم والمدونة وز، وكتب بحاشيتها: يقال. وفوقها كلمة: مشكل. وفي ق: يقول. وفي الجامع: ٢/ ١٢٦: ولا حجة للولد إن قال.