للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من اجتهد في عدّ أسماء الله الحسنى، واختلفوا في العدد، ومن هم:

- ابن منده في كتابه التوحيد أثبت (١٤٨) اسماً.

- البيهقي (١) في كتابه الأسماء والصفات أثبت (١٥٤) اسماً.

- ابن العربي (٢) في كتابه أحكام القرآن أثبت (١٤١) اسماً (٣).

فهل يقول الكاتب عنهم ما قاله عن أتباع دعوة الإمام؟!.

سادسا: إذا كان الاختلاف في عدّ الأسماء الحسنى وقع عند المتقدمين من أئمة العلم الكبار - ولم يثبت فيه دليل يرجع إليه-، فهل يعتبر الاختلاف في عد الأسماء الحسنى عند المتأخرين إلحادا وتناقضا؟ وهل قال بهذا أحد من أهل العلم؟

سابعا: كيف اعتبر الكاتب ما جمعه الشيخ سعيد بن وهف والشيخ محمد الحمود مخالف لغيرهم - حسب زعمه- من الملاحدة المجسمة الحشوية؟ فهل هو يواقفهم في جمعهم؟ أو تناقض يدل على جهله وعدم معرفته بأن ما كتبه الشيخان سيعد بن وهف ومحمد الحمود لا يخالف من قبلهم من المشايخ الذين ذكرهم.

ثامنا: من عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة التوسل لله ﷿ بأسمائه الحسنى؛ فكيف سيجيب الكاتب إذا قيل له هل عُدّ هذا الاسم من أسماء الله الحسنى أما لا؟.


(١) هو أبوبكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي. الحافظ الكبير. كتب الحديث وحفظه في صباه. صاحب التصانيف الكثيرة المشهورة، منها: السنن الكبرى، ودلائل النبوة، توفي سنة ٤٥٨ هـ. انظر: سير أعلام النبلاء: ١٨/ ١٦٣، وفيات الأعيان: ١/ ٥٧، وشذرات الذهب: ٣/ ٣٠٤.
(٢) هو محمد بن عبد الله بن عبد الله ابن العربي الأندلسى الأشبيلى المالكى، له من المصنفات: عارضة الأحوذى، وأحكام القرآن، والعواصم من القواصم، توفي سنة ٥٤٣ هـ. انظر: بغية الملتمس: ٩٢، ونفح الطيب: ٢/ ٢٥، وسير أعلام النبلاء: ٢٠/ ١٩٧.
(٣) انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى: ٦٧.

<<  <   >  >>