للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بدأت تطل برأسها في القرن الحادي والعشرين بكتابات تهاجم هذا الفكر وتصف من يعتنقه بأنه من أتباع الاسلام الوهابي أو الاسلام السعودي أو الاسلام المصري أو السلفي … وهكذا".

ثم يقول أيضًا: "إن هذه اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، فاذا نظرنا إلى الفكر السلفي في المملكة، نجد الذي يتبناه ويحمله هم كبار العلماء في المملكة والعالم الإسلامي مثل الشيخ ابن سعدي والعلامة محمد بن إبراهيم والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين جميعاً- ومن الأحياء الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية وسماحة مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وغيرهم كثيرين فهل نجد في فكر هؤلاء تطرفاً أو دعوة إلى حمل السلاح، كلا" (١).

رابعا: قول محمد العطاونة بأن الفتاوى الوهابية التقليدية قدمت تفسيرات للإسلام مختلفة عن المجموعات الإسلامية الأخرى الخ.

فدعوة الإمام (٢) تعتمد الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ولا تخرج عن مذاهب الأئمة الأربعة؛ لكن الكاتب ذكر أن الفتاوى الوهابية قدمت تفسيرات مختلفة عن المجموعات الإسلامية الأخرى، والأصل أن يقول خالفت الكتاب والسنة لأنهما المرجع عند الاختلاف؛ لكن لما كانت الفتاوى الوهابية لا تخالف الكتاب والسنة قال: " قدمت تفسيرات للإسلام مختلفة عن المجموعات الإسلامية الأخرى".

وهذا الكلام غير صحيح، فدعوة الإمام لم تخرج عن مذهب السلف، ولا عن الأئمة الأربعة، وإنما المخالفون لها، المعادون لها يريدون تنفير الناس عن الدعوة.

يقول الشيخ محمد رشيد رضا : "لم يخل قرن من القرون التي كثرت فيها البدع من


(١) جريدة الشرق الأوسط: رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر: «الوهابية» تهدف للقضاء على بذور الشرك والوثنية: http:// archive.aawsat.com/ details.asp? article=١٧١٦٨٦&issueno=٨٩٣٩#.WOcJmjvyuUk،
في ١٠/ ٧/ ١٤٣٨. وانظر في وسطية دعوة الشيخ ومنهجه في ذلك كتاب "جوانب الوسطية في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب".
(٢) انظر: الفصل الثالث، الجواب عن الدعوى الرابعة.

<<  <   >  >>