للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول محمد محمود الطناحي: "فالمصالح الأمريكية في المنطقة واضحة، ومن أهمها: النفط، وتأمين وصوله إلى أمريكا والدول الغربية بانتظام، وبأسعار معتدلة، وجعل المنطقة سوقاً استهلاكية من الطراز الأول للمنتجات الأمريكية، واتباع وإخضاع نظم الحكم بالمنطقة للنظريات والأفكار الأمريكية، وربط المنطقة اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وثقافياً بالولايات المتحدة الأمريكية" (١).

ويقول نبيل العتوم في بيان أهمية الاقتصاد للدول في تحقيق توجهاتها، وإصدار قراراتها، وهو يتحدث عن المحرك للدولة الإيرانية، بعد أن ذكر أهمية العامل الاقتصادي في تنفيذ السياسة الخارجية، وأنه عامل مساعد في تعزيز نوعية القرارات المتخذة في تلك السياسة، وعلى مقدار القوة الذي يمكن أن تمارسها الدولة، فالقدرات الاقتصادية يمكن استخدامها كأداة فاعلة للتأثير على الآخرين من خلال استخدامها كوسيلة للعقاب أو الإغراء في السياسة الخارجية "وهذه الحقيقة لا يمكن إغفالها أو تجاهلها عند دراسة السياسة الخارجية لأية دولة ومهما كانت طبيعتها أو واقعها، وإيران ليست استثناء من هذه القاعدة، حيث يلعب الاقتصاد الدور المحوري في تنفيذ السياسة الإيرانية بهدف توفير الموارد الكافية لبناء الإمبراطورية الشيعية، ومعرفة هل تملك فعلاً المقومات اللازمة التي تمكنها من بناء هذه الإمبراطورية؟ وكذلك فهم الدوافع الحقيقية الكامنة وراء بناء هذه الإمبراطورية، وهل يلعب العامل الاقتصادي دوراً في دفع إيران باتجاه بناء إمبراطوريتها؟ " (٢).


(١) الولايات المتحدة الأمريكية والخليج العربي: ١٠.
(٢) إيران والإمبراطورية الشيعية الموعودة: ١٧٥ - ١٧٧. وانظر: الصراع الدولي للسيطرة على الشرق الأوسط - التآمر الأمريكي - الصهيوني، والعلاقات الدولية المعاصرة: ٣٥٨ - ٣٥٩، والعلاقات السياسية الدولية: ١٧٩ - ١٨٠، والعلاقات الدولية من منظور اقتصادي: ١٧، والاقتصاد والسياسة: ٣٣ - ٣٤، واقتصاد الدولة: ١٧٩.

<<  <   >  >>