للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به النبي محمد ، بل تريد للعالم الإسلامي إسلاماً يغير من ثوابته ليتطور مع تطور الحضارة، ولتغييره لا بد من شركاء للغرب من المسلمين يقومون به، ولضمان نجاحهم لابد من إمدادهم بالموارد، وتأطير ذلك في خطة استراتيجية تضمن أداء المهمة. هذه خلاصة الخلاصة لهذا التقرير (١).

ومن تلك الدراسات: "العالم الإسلامي بعد ١١/ ٩": دراسة أُجريت لصالح القوات الجوية للولايات المتحدة الأمريكية، ونشرت عام ١٤٢٥ هـ/ ٢٠٠٤ م، وتقع في ٥٦٧ صفحة، كتبها ثمانية من خبراء (راند). وتهدف الدراسة إلى: تصنيف الاتجاهات الفكرية والعقدية في مختلف مناطق العالم الإسلامي، لتحديد القطاعات التي يمكن للولايات المتحدة الأمريكية إيجاد أرضية مشتركة معها لتعزيز الديمقراطية والاستقرار، ومواجهة تأثير مجموعات (التطرف والعنف)، وتحديد خطوط التصدع والانشقاقات الطائفية، والعرقية، والإقليمية، والوطنية، وكيف تولد هذه الانشقاقات التحديات والفرص للولايات المتحدة الأمريكية (٢).

ومن تلك الدراسات: "بناء شبكات من المسلمين المعتدلين. صدر هذا التقرير عام ١٤٢٨ هـ/ ٢٠٠٧ م، ويقع في ٢١٧ صفحة، ألفه أربعة من خبراء (راند).

وله ملخص منشور باللغة العربية في موقع (راند)، وتناقلت بعض المواقع العربية عام ١٤٣١ هـ ترجمة لكامل الدراسة، بدون اسم مترجم.

وهو من أخطر تقارير (راند) على الإطلاق، استغرق العمل فيه ثلاث سنوات، جرى خلالها لقاءات موسعة مع خبراء ومسؤولين وإعلاميين في أمريكا، وأوروبا، والعالم الإسلامي.

يشير التقرير إلى أن مشروع (بناء شبكات من المسلمين المعتدلين) هو قائم بالفعل منذ عقود، ولكن هدف التقرير أن يكون هذا المشروع هو الهدف الرئيس لبرنامج حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقدم التقرير توصيات عملية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بأن تواجه النمو


(١) انظر: مؤسسة البحث والتطوير (راند) وموقفها من الدعوة الإسلامية: ١٠٠.
(٢) المرجع السابق: ١٠٣ - ١٠٤.

<<  <   >  >>