ثم ذكر وصف الكتاب، والمؤلفات الأخرى للمؤلف في العقيدة، ثم ذكر التقييم له من الناحية الدينية: كتاب "توحيد الصفات بين اعتقاد السلف وتأويلات الخلف" يعبر عن وجهة نظر الفكر السلفي أو الوهابي وينحى منحى التعصب لهذا الفكر ويدعو إليه ويحمل الناس عليه حملاً مبرزاً أنه الحق وحده وأن ما سواه على الباطل … ".
ثم قال:" وينتهي الكتاب - مثل كل كتب السلفية - إلى الحكم على عقيدة المسلمين بالضلال والفساد والتعطيل …
وعلى ضوء ما سلف: فإن الكتاب - وسائر الكتب السلفية في مجال العقيدة وهي جل كتاباتهم- يعد من أسباب ووسائل ارتكاز الشباب المغرر بهم في جماعات الخروج والعنف المسلح على قاعدة "الحكم بتكفير المجتمع حكاماً ومحكومين" ويعد البذرة الأولى لتكفير الأمة … فالكتاب وما ماثله من كتب العقيدة السلفية التي توزع جهاراً نهاراً بالجمعيات السلفية المشهرة وتعج بها مكتباتهم العامة والخاصة تتناول أركان الإيمان لا سيما الركن الأول (الإيمان بالله تعالى) تناولاً يتصف بالتعصب للفكر السلفي، ويرمي مخالفيه بالضلال وفساد العقيدة (وليس لما ذكر من معنى غير تكفير المسلمين) والتشكيك في عقيدة العلماء بالأزهر الشريف وفي عقيدة الدعاة الهواة ببعض الجمعيات الثقافية كالجمعية الشرعية وبعض الاتجاهات الأخرى "كالإخوان" ويجعل الكل من حيث العقيدة في سلة واحدة والأمر بعد ذلك متروك -بعد الله تعالى- للجهات العلمية المختصة.
هذا ما لزم بيانه عن فحص الكتاب من الناحية الدينية.