للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيقال لهم: فقد قال في بعض هذه الأحاديث: "فصلوا وادعوا حتى تنكشف" وقد

١٨٢٣ - حدثنا فهد، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن السائب، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد، -أراه قال: ولا لحياته-، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بذكر الله والصلاة" (١).

١٨٢٤ - حدثنا فهد، قال: ثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: خسفت الشمس علي زمان رسول الله فقام فزعا -يخشى أن تكون الساعة- حتى أتى المسجد، فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال: "إن هذه الآيات التي يرسل الله ﷿ لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن الله ﷿ يرسلها يخوّف بها عباده، فإذا رأيتم شيئا منها فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره" (٢).

فأمر رسول الله بالدعاء عندها والاستغفار كما أمر بالصلاة.


(١) إسناده صحيح.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (١٠٥٩)، ومسلم (٩١٢)، وأبو يعلى (٧٣٠٢)، وابن حبان (٢٨٣٦) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء به.
وأخرجه النسائي ٣/ ١٥٣، وابن خزيمة (١٣٧١) من طريق موسى بن عبد الرحمن المسروقي، عن أبي أسامة به.