للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولو ثبت ذلك أيضا عن معاذ، لم يكن في ذلك دليل أنه كان بأمر رسول الله ، ولا أن رسول الله لو أخبره به لأقره عليه أو غيره.

وهذا عمر بن الخطاب لما أخبره رفاعة بن رافع أنهم كانوا يجامعون على عهد رسول الله ولا يغتسلون حتى ينزلوا. فقال لهم عمر: أفأخبرتم النبي بذلك فرضيه لكم؟ قالوا: لا، فلم يجعل ذلك عمر حجة. فكذلك هذا الفعل لو ثبت أن معاذا فعله في عهد رسول الله لم يكن في ذلك دليل أنه بأمر رسول الله .

وقد روينا عن رسول الله ما يدل على خلاف ذلك

٢٢١٥ - حدثنا فهد، قال: ثنا يحيى بن صالح الوحاظي (ح)

وحدثنا علي بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قالا: ثنا سليمان بن بلال، قال: ثنا عمرو بن يحيى المازني، عن معاذ بن رفاعة الزرقي: أن رجلا من بني سلمة يقال له: سليم أتى رسول الله ، فقال: إنا نظل في أعمالنا، فنأتي حين نمسي، فنصلي فيأتي معاذ بن جبل، فينادى بالصلاة، فنأتيه فيطول علينا. فقال له النبي : "يا معاذ لا تكن فتانا إما أن تصلي معي، وإما أن تخفف عن قومك" (١).


(١) إسناده منقطع، معاذ بن رفاعة لم يسمع من سليم.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٦٣٩١)، والخطيب في الأسماء المبهمة (ص ١١٧)، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (ص ٣١٨) من طريق سلميان بن بلال به. =