وقد روي أيضا عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ ما يدل على أن تلك الصدقة التي أباح لها رسول الله ﷺ إنفاقها على زوجها كانت من غير الزكاة
٢٨٢٤ - حدثنا فهد، قال: ثنا علي بن معبد، قال: ثنا إسماعيل بن أبي كثير الأنصاري، عن عمر بن نُبيه الكعبي، عن المقبري، عن أبي هريرة ﵁، أن رسول الله ﷺ انصرف من الصبح يوما، فأتى على النساء في المسجد فقال:"يا معشر النساء ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب بعقول ذوي الألباب منكن، وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة، فتقربَن إلى الله بما استطعتُن". وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود، فانقلبت إلى عبد الله بن مسعود ﵁ فأخبرته بما سمعت من رسول الله ﷺ وأخذت حليًا لها. فقال ابن مسعود ﵁ أين تذهبين بهذا الحلي؟ فقالت: أتقرب به إلى الله وإلى رسوله، لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار. قال هلمي بذلك ويلك تصدقي به عليّ وعلى ولدي فقالت: لا والله حتى أذهب به إلى رسول الله ﷺ فذهبت تستأذن على رسول الله ﷺ، فقالوا: يا رسول الله! هذه زينب تستأذن، فقال:"أي الزيانب هي؟ " قالوا: امرأة عبد الله بن مسعود. فدخلت على النبي ﷺ فقالت: إني سمعت منك مقالة، فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته، فأخذت حليي أتقرب به إلى الله ﷿ وإليك رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار. فقال ابن مسعود ﵁: تصدقي به عليّ وعلى بني، فإنّا له موضع، فقلت له: حتى أستأذن رسول الله صلى الله